وأشار العبدة إلى أن الشرع استطاع تحقيق مكاسب على صعيد السياسة الخارجية، أبرزها رفع بعض العقوبات وتحسين العلاقات مع واشنطن، إلا أن الأحداث الأخيرة قد تكون حاسمة في تحديد مصير رئاسته.
وسلطت الأزمة الضوء على هشاشة سوريا بعد مرور ثمانية أشهر على قيادة الشرع لهجوم كبير أطاح بحكم بشار الأسد، وأنهى حرباً أهلية دامت 14 عاماً، كما هددت بإثارة المزيد من التحريض الطائفي في بلد طالما استغل فيه الأسد الانقسامات الطائفية.
واندلعت على مدار أيام مواجهات دموية بين فصائل درزية وعشائر بدوية مسلحة، في مدينة السويداء الجنوبية، وأسفرت عن مئات القتلى، وتصاعدت الأوضاع عندما اشتبكت القوات الحكومية، التي أُرسلت إلى المحافظة المضطربة لأول مرة، وانتهت باتفاق “قيد الاختبار” لوقف إطلاق النار.
وأقر الشرع بوقوع انتهاكات في السويداء، وقال إن المسؤولين عنها سيُحاسبون، لكن الحادث، الذي يأتي بعد صدامات مشابهة في الساحل في آذار الماضي، قد يضر بصورته العسكرية الناشئة في أعين الأقليات، كما قد يعوق جهوده للتقارب مع مجموعات أخرى مثل الأكراد في الشمال الشرقي، الذين يترددون في دمج منطقتهم مع دمشق، بحسب “فايننشال تايمز”. (ارم)
اترك ردك