ويعتقد كثيرون ممن هم في المقلب الآخر من الوطن أن هذا الظهور في مناسبة دينية غير بريء وغير عفوي، بل هو مقصود من حيث التوقيت، ومن حيث ما يحمله هذا الأمر من رسائل سياسية وأمنية للداخل والخارج. وقد يكون من بين هذه الرسائل أن “حزب الله” متمسّك بسلاحه الثقيل والخفيف إلى أقصى درجات التمسّك، وهو بالتالي لن يتخّلى عنه بسهولة، وهو لن يقدّمه على طبق من فضة لعدو لا يزال يحيك المؤامرات ضده وضد كل لبنان في آن. وما اكتشاف الخلية الإرهابية، التي كانت تخطّط لأعمال تخريبية في الضاحية الجنوبية لبيروت، سوى ذريعة إضافية لكي يبرّر “الحزب” لنفسه إصراره على التمسّك بسلاحه الثقيل والخفيف.
فهذا الظهور المسلح قد أخذ البلاد إلى مكان آخر، وقد جاءت ردود الفعل عليه فورية، وبالأخصّ ما جاء على لسان بعض المسؤولين بالتوازي مع تحرّك الجيش لإلقاء القبض على الذين ظهروا بأسلحتهم الفردية في منطقة زقاق البلاط.
اترك ردك