العينُ على “الضفة الغربية” في فلسطين.. ما هي قصتها؟

قالت صحيفة “تايمز” البريطانية إن الضفة الغربية ستشكّل قلب الدولة الفلسطينية في حال الاعتراف بها، مشيرة إلى أن ضم الضفة لإسرائيل سيقضي على فكرة الدولة الفلسطينية في إطار “حل الدولتين”، باعتبار أن مساحة غزة وحدها لا تكفي لإقامة دولة فلسطينية عليها.

وذكر التقرير أن قرار فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يكون سببه المجاعة في غزة، مشيراً إلى أن الغرب تدخل على صعيد القضية الفلسطينية في ظل استمرار تهديد الحكومة الإسرائيلية بفرض سيادتها على الضفة المحتلة، ومحاولات تسمية المنطقة بـ”يهودا والسامرة” وتصاعد العنف في مناطق مثل الخليل ورام الله ونابلس.

الصحيفة قالت إنَّ الاهتمام العالمي انصب على غزة منذ هجمات 7 تشرين الأول 2023، مما أتاح لحملة الاستيطان في الضفة بالتصاعد في الخفاء.

وأوضح أنَّ “المستوطنين نفّذوا اعتداءات متكررة على قرى فلسطينية، كان آخرها قتل مستوطن يوم الاثنين الفلسطيني عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم (لا أرض أخرى) الحائز على جائزة أوسكار”.

وترى الصحيفة أنَّ “هذا العنف أدى إلى تطرف شباب فلسطينيين وانضمامهم لفصائل مسلحة، مما وفر ذريعة للمزيد من الحملات العسكرية الإسرائيلية في الضفة”.

ومن جانبه، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا فرق بين حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة، رغم تعاون الأخيرة مع إسرائيل، مما ينذر بتعميم العمليات العسكرية الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية.

ولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا، بحكم تاريخهما الاستعماري في رسم حدود المنطقة، تعتبران هذا المسار تهديداً خطيراً يجب وقفه قبل فوات الأوان.

وفعلياً، يواصل نتنياهو المراوغة بشأن حل الدولتين، إذ يرفضه أمام ناخبيه، بينما يتجنّب رفضه علناً أمام واشنطن للمحافظة على الدعم الأميركي.

التقرير قال أيضاً إن وزراء مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير لا يشاركونه هذه الحذر، بل يعبّرون صراحة عن رغبتهم في ضم الضفة. (الجزيرة نت)