ثم انتقل الموفد الأممي إلى قصر عدل النبطية، حيث التقى النائبة العامة الاستئنافية القاضية نجاة أبو شقرا، وتعرّف من المحامين الحاضرين إلى أوضاع الجنوب ومعاناته اليومية من الاعتداءات.
وخلال النقاش، دعت المحامية فاتن فحص الموفد الدولي إلى رفع تقرير واضح عن الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين، مؤكدة أن “العدوان يستهدف الأهالي يوميًا في منازلهم وشوارعهم، في خرق صارخ للقانون الدولي”، لافتة إلى أنها توثق هذه الاعتداءات ضمن ملف يومي يرفع إلى اتحاد المحامين العرب.
بعد ذلك، جال بينز في أحياء النبطية يرافقه رئيس البلدية عباس فخر الدين، حيث عاين حجم الدمار الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية، واطّلع على مبنى بلدية النبطية الذي دمّر خلال حرب الـ66 يومًا، والتي استشهد فيها رئيس البلدية السابق الدكتور أحمد كحيل و12 من أعضاء البلدية وموظفيها ومواطنين.
وتسلم بينز تقريرًا مفصلًا من ممثل “الهيئة الصحية الإسلامية” عن حجم الدمار والخسائر البشرية في صفوف المسعفين نتيجة الغارات المعادية.
مواقف
وقال رئيس بلدية النبطية عباس فخر الدين إن “الزيارة جاءت للاطلاع على آثار العدوان الإسرائيلي وعلى ما جرى من استهداف مباشر لمبنى البلدية”، مشيرًا إلى أن الموفد الدولي “أبدى انزعاجه من همجية الاعتداءات وتأثره بشهادات المصابين”، مؤكدًا أنه “وعد بنقل صوت أبناء الجنوب إلى الجهات الرسمية في لبنان والخارج”.
أما محافظ النبطية هويدا الترك، فأوضحت أن “الوفد الأممي اطلع على حجم الانتهاكات التي يقوم بها العدو، واستمع لشهادات مصابين في الغارات الإسرائيلية”، مشددة على ضرورة “نقل معاناة أبناء المنطقة إلى المحافل الدولية لوضع حد لهذا العدوان وضمان حق الناس في العيش بأمان”.
اترك ردك