سبيس إكس تحقق إنجازاً تاريخياً.. أول تجول فضائي لطاقم رحلة خاصة

نجحت شركة “سبيس إكس”، يوم الخميس، في تحقيق إنجاز تاريخي هو الأول من نوعه، حيث أجرت أول عملية تجول فضائي لطاقم رحلة خاصة.

 

 

وعلق إيزاكمان خلال تجوله في الفضاء على ارتفاع نحو 700 كيلومتر فوق سطح الأرض، والذي يتجاوز بكثير الارتفاع الذي تتمركز عليه محطة الفضاء الدولية، قائلاً: “هذا رائع”.

تلَت إيزاكمان في الخروج من المركبة سارة غيليس، التي قامت باختبار أحدث بزات “سبيس إكس” المخصصة للتجول في الفضاء، وهو أحد الأهداف الرئيسية للمهمة.

 

مكث كل من إيزاكمان وغيليس خارج مركبة “دراغون” نحو عشر دقائق، بينما بقي عضوا الطاقم الآخران، الطيار السابق سكوت بوتيت والموظفة في “سبيس إكس” آنا مينون، داخل الكبسولة لمراقبة سير العملية وضمان تماشيها مع المخطط.

وفي الوقت الذي كانت فيه بزات الطاقم الأربعة مربوطة بالكبسولة بحبال لتوفير الأكسجين، تعرض هؤلاء أيضًا لفراغ الفضاء عند فتح الفتحة، نظرًا لأن المركبة غير مجهزة بغرفة لمعادلة الضغط.

نُظمت مهمة “بولاريس دون” بدفع من الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان (41 عامًا)، الذي ساهم جزئيًا في تمويل الرحلة بمبلغ لم يُكشف عنه.

 

وتمثل هذه المهمة محطة تاريخية جديدة في مجال الاستكشاف التجاري للفضاء، حيث سارع رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بيل نيلسون، إلى تهنئة “سبيس إكس”، معتبرًا أن هذا الحدث يمثل “خطوة جبارة للصناعة الفضائية التجارية”.

خضع أفراد الطاقم الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين، في حين أن عمليات التجول في الفضاء قد نُفذت سابقًا فقط من قبل رواد فضاء محترفين.

 

تستمر مهمة “بولاريس دون” خمسة أيام، وقد صعدت المركبة الفضائية منذ انطلاقها إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم الرحلات الفضائية منذ بعثات “أبولو” القمرية قبل أكثر من نصف قرن.

لا تقتصر مهمة الطاقم على التجول في الفضاء، بل تشمل أيضًا إجراء حوالي 36 تجربة علمية، واختبار الاتصال بالليزر عبر الأقمار الاصطناعية بين المركبة الفضائية وكوكبة أقمار “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس”، والتي توفر الإنترنت من الفضاء.

تدشن مهمة “بولاريس دون” برنامج “بولاريس”، الذي أعلنه جاريد إيزاكمان قبل عامين ونصف. يشمل البرنامج ثلاث مهام، حيث من المتوقع أن تشهد المهمة الثالثة أول رحلة مأهولة لصاروخ “ستارشيب” الضخم التابع لشركة “سبيس إكس”، وهو قيد التطوير حاليًا ومخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.