ووفق الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية لعلم النفس الصحي، فإن البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين يتناولون كميات أكبر من الأسماك، الفواكه، الخضروات، والدهون الصحية يتمتعون بدرجات أعلى من الرفاهية العامة.
وعلى عكس أبحاث سابقة ركزت على دور الغذاء في الحد من الاكتئاب، تناولت هذه الدراسة أثر النظام الغذائي على ثلاثة جوانب من المشاعر الإيجابية، وتشمل
الإحساس بالمعنى والهدف والنمو الشخصي
السعادة والمتعة اللحظية.
الرضا العام عن الحياة.
واعتمد الفريق على بيانات الدراسة للشيخوخة في إنكلترا (2018–2019)، وشملت 3,103 مشاركين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً. وأظهرت النتائج أن المشاركين تناولوا في المتوسط حصتين فقط من الفواكه والخضروات يومياً، أي أقل من التوصية الصحية بخمس حصص، فيما امتنع أكثر من نصفهم عن تناول الأسماك طوال فترة الدراسة.
رغم ذلك، ارتبط استهلاك الأسماك بمستويات أعلى من السعادة حتى بعد استبعاد أثر الاكتئاب، بينما أظهرت الفواكه والخضروات ارتباطاً قوياً بالرفاهية المرتبطة بالمعنى والنمو الشخصي. أما الدهون غير المشبعة (الموجودة في المكسرات والبذور والأسماك الدهنية) فكان تأثيرها أقل وضوحاً، وفقاً لما ورد في “ميرور”.
وخلص الباحثون إلى أن الأطعمة المختلفة تؤثر بدرجات متفاوتة على الصحة النفسية، حيث بدت الفواكه والخضروات الأكثر ارتباطاً بالمشاعر الإيجابية، بينما لعبت الأسماك دوراً أساسياً في تعزيز السعادة بشكل مستقل.
وأكد الفريق أن النتائج تعزز فكرة أن النظام الغذائي قد يكون أداة فعالة لتحسين الصحة النفسية، مع الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد قوة هذا الارتباط بشكل أدق.
اترك ردك