رسالة إيرانية
وقال إن الرسالة الإيرانية كانت واضحة، ومفادها أن أي ضربة إسرائيلية على أي هدف إيراني سواء في لبنان أو سوريا أو إيران نفسها، سوف يقابلها هجوم انتقامي فوري بنفس الحجم، موضحاً أن ميزان الردع الاستراتيجي الإسرائيلي تعرض للتدمير إلى الحد الذي قد تحتاج إسرائيل فيه إلى عقود من الزمن لاستعادته.
سيناريو غير سار
بالون اختبار
الدور الروسي
سيناريو مرعب
وتخيل الكاتب موقف يتم فيه إطلاق الصواريخ في وقت واحد على إسرائيل من “حزب الله” في لبنان، والجيش السوري، والحوثيين في اليمن، وإيران أيضاً، موضحاً أن كلاً من هذه المجموعات لديها قدرة صاروخية لا يمكن إنكارها والتي ربما لن تدمر إسرائيل، ولكن يمكنها على الأقل أن تسبب صداعاً شديداً.
وأشار إلى أن إسرائيل تستطيع التعرف بسرعة على كل صاروخ يتم إطلاقه من البطاريات الإيرانية في إيران، لأن عامل الوقت في صالحها، مما يتيح الفرصة للدفاعات الجوية لاعتراض تلك الصواريخ وإسقاطها قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، موضحاً أن أي صاروخ يتم إطلاقه من إيران يحتاج إلى 10 دقائق في المتوسط للوصول إلى إسرائيل، مما يمنح أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الوقت الكافي لحساب وجهة الصاروخ وتنبيه الأهداف المقصودة، إلا أن هذه القدرة غير فعالة عندما يتعلق الأمر باعتراض الصواريخ التي تطلق من البطاريات القريبة من إسرائيل، والقادرة على الوصول إلى أهداف إسرائيلية في غضون دقيقة أو دقيقتين مثل لبنان.
وقال إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ليست مصممة لمواجهة التهديد المتمثل في سقوط آلاف الصواريخ في جميع أنحاء البلاد في ضربة أو اثنتين من الضربات الضخمة، موضحاً أنه في مثل هذا السيناريو، ستتخذ إسرائيل قراراً بحماية المواقع الاستراتيجية، بما في ذلك المواقع العسكرية والصناعية، وفي الوقت نفسه، سيتعين على الغالبية العظمى من الجبهة الداخلية الاعتماد على الدفاعات المحدودة المتمثلة في الاختباء في الغرف الآمنة والملاجئ حتى نهاية الحرب، واصفاً هذا السيناريو بأنه مروع ولكنه “غير متوقع”. (24)
اترك ردك