وقال: “منذ وقف إطلاق النار في 24 حزيران، كثّفت السلطات الإيرانية حملتها القمعية على أفراد الأقليات الدينية بذريعة تعاونهم مع أجهزة استخبارات معادية. اعتُقل ما لا يقل عن 53 مسيحياً بزعم صلاتهم بالموساد، بينما داهمت قوات الأمن أكثر من اثني عشر منزلاً لمواطنين بهائيين واعتقلت أربعة منهم. كذلك، استُجوب أكثر من 20 يهودياً، ولا يزال خمسة منهم رهن الاحتجاز، بينهم أميركي متهم بعلاقات مع إسرائيل. ورغم ادعاء إيران التمييز بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، فإنها تُشرك جاليتها اليهودية بشكل روتيني في حملاتها المعادية لإسرائيل”.
واستكمل: “لقد أضعفت الغارات الإسرائيلية على المواقع العسكرية القدرات العسكرية للنظام، لكن طهران اعتبرت استهداف جهازها القمعي تهديداً وجودياً. وتعبيراً عن خوف إيران من شعبها، نُشرت نقاط تفتيش أمنية على مستوى البلاد خلال حرب الأيام الـ12 للحد من الحركة. يتجلى هذا الخوف نفسه في اعتقال عشرات الأشخاص المتهمين بنشر محتوى مؤيد لإسرائيل على الإنترنت مع بدء الحرب”.
وأضاف: “استكمالاً لحملة إعلامية موجهة إلى الإيرانيين، استهدفت الموجة الأولى من الضربات الإسرائيلية، من 13 إلى 18 حزيران، كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وقيادة إنفاذ القانون في طهران، والقناة الدعائية الرئيسية للنظام. وفي 23 حزيران، استهدفت الهجمات مواقع محورية في حملة القمع التي يشنها النظام، بما في ذلك سجن إيفين، المعروف بتعذيب وإعدام السجناء السياسيين. أيضاً، استهدفت إسرائيل مقر الحرس الثوري الإيراني وقواته المساعدة، بالإضافة إلى قواعد للشرطة تُستخدم لقمع المعارضة المدنية. ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في اليوم التالي مباشرةً، قبل أن يتمكن الناس على الأرض من الحشد ضد النظام”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
اترك ردك