وبحسب الاستطلاع، فإن 59% من الديمقراطيين باتوا يؤيدون خفض الدعم العسكري لإسرائيل، مقارنة بـ44% في استطلاعات سابقة، وهو ما يعكس تحوّلاً في المزاج العام مدفوعاً بصور الدمار والمجاعة والضحايا في غزة، إلى جانب تصاعد الانتقادات للسياسات الإسرائيلية.
وفي المقابل، ورغم أن الدعم الجمهوري لا يزال أعلى نسبياً، فقد تراجع هو الآخر من 68% عام 2023 إلى 52% هذا العام، ما يشير إلى اتساع رقعة التغيير في الموقف الأميركي من الحرب.
الاستطلاع أبرز أيضاً اتساع الفجوة بين موقفي الديمقراطيين والجمهوريين حيال الصراع، مع دعوات داخل القاعدة الديمقراطية لإعادة تقييم العلاقة مع إسرائيل ووقف الدعم غير المشروط لها.
وفي هذا السياق، حذر السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز من فقدان الديمقراطيين لصِلتهم بالناخبين إن لم يغيّروا موقفهم تجاه إسرائيل، مؤكداً أن معارضة حكومة نتنياهو “العنصرية اليمينية المتطرفة” لا تعني معاداة إسرائيل.
من جهته، قال السيناتور برايان شاتز إن “لا تسامح مع المجاعة في غزة”، مشدداً على أن الخلط بين انتقاد إسرائيل وإنكار حقها في الوجود هو “استراتيجية سخيفة”، وحمّل نتنياهو مسؤولية تعريض الإسرائيليين واليهود للخطر حول العالم.
ويأتي هذا التراجع الشعبي في ظل تصاعد المجازر بحق المدنيين في غزة، خصوصاً حول مراكز توزيع المساعدات التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية الإسرائيلية. ووفق الأمم المتحدة ووزارة الصحة في غزة، فقد استشهد أكثر من 1500 فلسطيني وأُصيب أكثر من 10 آلاف منذ أيار الماضي بنيران جيش الاحتلال والمتعاقدين الأجانب.
كما أسفر استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع في آذار عن استشهاد أكثر من 9200 فلسطيني وإصابة نحو 37 ألفاً آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
(سي ان ان)
اترك ردك