أظهرت صور أقمار صناعية حديثة اختراق طائرة استطلاع أميركية من طراز “MQ-4C” للمجال الجوي الإيراني، يوم الإثنين 4 آب 2025، في مهمة استخبارية واضحة.
ويعدّ هذا الحدث هو الأول من نوعه منذ التصعيد العسكري في حزيران الماضي بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.
وبحسب مواقع عالمية متخصصة في رصد الطيران العسكري، فإن الطائرة التي دخلت الأجواء الإيرانية تُستخدم عادةً لجمع معلومات استخبارية تمهيداً لغارات عسكرية، كما حدث سابقاً حين شنت الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو، نطنز، وأصفهان.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بشن هجمات جديدة ضد البرنامج النووي الإيراني، بالتوازي مع تأكيدات وزارة الدفاع الأميركية بأن الضربات الجوية التي نُفذت في حزيران دمرت كافة المواقع المستهدفة، رغم تشكيك تقارير مستقلة بفاعليتها.
وتزايد الحديث في الأوساط السياسية والعسكرية عن احتمال اندلاع جولة جديدة من الصراع، خاصة في ضوء تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً حول استعداده لاستئناف الهجمات على إيران لضمان أمن بلاده وإسرائيل.
ونقل موقع “إرم نيوز” عن مصادر دبلوماسية قولها إن روسيا سلمت إيران منظومة الدفاع الجوي المتطورة S-400 “تريومف” بعد تردد طويل، في خطوة تعزز دفاعات طهران التي تضررت بشدة خلال حرب حزيران الماضي، والتي استمرت 12 يوماً، واستهدفت فيها إسرائيل بشكل ممنهج أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
وشملت الهجمات الإسرائيلية حينها عمليات تخريب داخلية نفذتها وحدات خاصة من الموساد لتعطيل الرادارات ومنصات الإطلاق، ما منح الطيران الإسرائيلي حرية واسعة في تنفيذ الغارات دون مقاومة فعالة.
من ناحيته، يرى المحلل السياسي، سعد الدين قطينة، أن استمرار التوترات بين أمريكا –إسرائيل وإيران، خاصة في ظل غياب اتفاق على وقف برنامجها النووي، فإن خيار التصعيد مرجّح خلال الفترة القادمة.
وأوضح المحلل السياسي قطينة أن عودة طائرات الاستطلاع الأمريكية لاختراق المجال الجوي الإيراني قد تُفسّر على أنها تحرك استباقي لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بعد تعليق الرقابة الدولية، وقد تمهد لشن هجمات جديدة ضد إيران.
اترك ردك