ويُعد هذا الاكتشاف تطوراً مهماً في جهود مكافحة تغير المناخ، إذ إن الكربون المخزن بهذه الطريقة يبقى في التربة لفترة أطول بكثير مما يبقى في المادة العضوية للنبات.
بحسب الباحث الرئيسي مايك رولي من جامعة زيورخ، فإن الدراسة أثبتت أن جذوع الأشجار وجذورها تحتوي على تراكمات عميقة من كربونات الكالسيوم، في عملية تتجاوز حدود التفاعل السطحي المعروف.
تعتمد الأشجار في هذه العملية على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أوكسالات الكالسيوم، الذي تحوّله بكتيريا التربة لاحقاً إلى كربونات الكالسيوم، وهي المادة نفسها المكونة لأحجار مثل الطباشير والحجر الجيري.
ويطمح العلماء إلى دمج هذه الأشجار في مشاريع إعادة التحريج المستقبلية، لما توفره من فائدة مزدوجة: كونها مصدراً غذائياً (بفضل ثمار التين) وحوضاً فعالاً لعزل الكربون.
الدراسة تُعد خطوة متقدمة في مجال تخزين الكربون البيولوجي، وقد تفتح الباب أمام اكتشاف أنواع نباتية أخرى ذات خصائص مماثلة.
اترك ردك