الذكاء الاصطناعي غيّر شكل الخدمات الحكومية، لتصبح أسرع وأكثر دقة وكفاءة، مع وفورات كبيرة في الوقت والموارد. من أبرز النماذج الإماراتية الهوية الرقمية UAE Pass التي تسمح بالدخول إلى الخدمات عبر الهواتف والتوقيع الإلكتروني، و”دبي الآن” الذي يوفر أكثر من 250 خدمة من 35 جهة، ومنصة “تم” في أبوظبي التي تقدم أكثر من 900 خدمة عبر واجهة موحدة.
أطلقت الدولة أيضًا منظومة الأداء الحكومي الاستباقي ضمن رؤية “نحن الإمارات 2031″، كما عقدت شراكات كبرى مع مايكروسوفت و”كور42” لبناء نظام سحابي سيادي قادر على معالجة ملايين المعاملات يومياً. ووفق تقارير أممية ودولية، تصدرت الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، وحلت خامساً في مؤشر معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي، مع توقع أن يضيف القطاع نحو 96 مليار دولار للاقتصاد بحلول 2030.
وتبرز مبادرات نوعية مثل المساعد الافتراضي “راشد”، مشروع “عيون” للمنظومة الأمنية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي في النقل والصحة، إضافة إلى أول منظومة تشريعية ذكية في المنطقة. كما استحدثت الدولة منصب “الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي”، وكانت السباقة عالمياً بتعيين وزير للذكاء الاصطناعي عام 2017.
بهذه الخطوات، رسخت الإمارات موقعها كوجهة رائدة في استشراف المستقبل، ونموذجاً إقليمياً وعالمياً في تحويل التحديات التكنولوجية إلى فرص للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
اترك ردك