وذكر رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل بأنه “في 4 آب 2020 كان رفيقنا نزار نجاريان في البيت المركزي ولم يكن يغادره قبل الساعة 8 مساء، وكان يقوم بعمله إلى جانب كل الرفاق الكتائبيين عندما سمع الانفجار الأول، فخرج من مكتبه ليتفقد ما حصل في الخارج فكان الانفجار الثاني” .
وتابع الجميّل: “خسرنا مقاومًا ورفاقًا كتائبيين آخرين بعز شبابهم قضوا بهذا الانفجار وما زلنا لغاية اليوم نبكي عليهم وهم رفاقنا الأعزاء، إضافة إلى كل المواطنين الذين سقطوا في هذا الانفجار”.
وأكمل: أننا كحزب وكوزير لا نطّلع ولا نتدخل في ملف التحقيق، حرصًا على فصل السلطات وترك القاضي يقوم بعمله بكل حرية ضمير واستقلالية”.
وأشار الجميل إلى أنَّ “التحقيق الذي توقف لـ 3 سنوات تمكن وزير العدل عادل نصار من أن يؤمن كل الظروف لإعادة انطلاقه ولمساعدة القاضي ليقوم بعمله، ونتأمل أن يصدر القرار الاتهامي ويعرف اللبنانيون ما حصل في ذلك اليوم”.
أما الرسالة الثانية بحسب الجميّل فهي: “هذا الانفجار ليس حدثًا منفصلًا عما يحصل في البلد بل نتيجة، وأيًا كان في القرار الاتهامي فبالنسبة الينا لا يحصل مثل هذا الانفجار بدولة قانون، وإن كان هناك دولة مكتملة الأوصاف تسيطر على حدودها، دولة سيّدة تسيطر على أراضيها ومتحررة من الميليشيات والسلاح وتقوم بواجباتها تجاه الناس، ومسؤولون ووزراء يقومون بدورهم لحماية اللبنانيين ولضمان ألا تتكرر مثل هذه الحوادث” .
وشدد رئيس الكتائب على أن “هدفنا ألا يخشى اللبنانيون من تكرار هكذا انفجارات، وأن يكون انفجار 4 آب 2020 خاتمة أحزان اللبنانيين، وهدفنا أن يفتح اللبنانيون صفحة جديدة في حياتهم الشخصية، وأن يكون لديهم بلد ودولة ومستقبل”.
وتابع الجميّل: “الفريق الذي يعترض على عملية حصر السلاح نحن نحميه غصبًا عنه ولو لم يشأ، لأن الأب يحمي أبناءه الذين لا يستوعبون أن ما يقومون به يشكل خطرًا عليهم، وهنا دور الأهل، والدولة يجب أن تتعاطى كأب مع أبنائها لأنها تعرف مصلحتهم أكثر منهم، وإن أردنا فتح صفحة جديدة كي لا نعيش مأساة مثل 4 آب والحرب الأخيرة، فقد حان الوقت ليكون لنا دولة”.
نصار
بدوره، قال الوزير نصار: “في 4 آب 2020 استشهد الأمين العام السابق للكتائب نزار نجاريان بانفجار المرفأ، وكانت صدمة كبيرة بالنسبة الي، جعلتني أعود وأتأمّل بحياته التي نذرها للوطن وضحّى كثيرًا من أجله، وشقيقه استشهد، ولكن رغم ذلك عاد الى لبنان واستشهد هو أيضا في انفجار المرفأ”.
وتابع نصار: “اليوم من المؤكد أن هناك مسؤولية كبيرة على عاتقنا في ما خص هذه الجريمة أولا من ناحية أن تذهب التحقيقات حتى النهاية ثم أن يصدر قرار اتهامي وتتبعه محاسبة، لأن القرار الاتهامي وحده لا يكفي”.
وأكد نصار أنه “بالنسبة الى العرقلة التي كانت تجري في الماضي، فهي توقفت اليوم والمحقق العدلي القاضي بيطار يقوم بمتابعة عمله وقد وصل الى مراحل متقدمة وأخيرة في عمله، وبعد هذه المرحلة سوف ننطلق الى مرحلة المحاسبة”.
وختم نصار: “أهالي الضحايا والضحايا الأحياء يحملوننا المسؤولية، ولهم الحق في ذلك، لأن دولة لا تستطيع المحاسبة بمثل هكذا جريمة تكون دولة منتقصة الأوصاف”.
اترك ردك