الفحوصات العصبية كشفت عن انكماش في منطقة الحُصين، المسؤولة عن الذاكرة، إلى جانب علامات حيوية متوافقة مع ألزهايمر ظهرت في السائل الدماغي الشوكي. لكن اللافت أن التحاليل الجينية لم تُظهر أي طفرات موروثة معروفة عادة في حالات الألزهايمر المبكر، مما حيّر الفريق الطبي وجعل الحالة تخرج عن النمط المألوف.
ويُذكر أن جميع الحالات المسجلة سابقًا تحت سن الثلاثين كانت مرتبطة بطفرات جينية معروفة، كحالة مريض سابق في سن الـ21 كان يحمل طفرة في جين PSEN1. أما الشاب الصيني، فلم يظهر أي سوابق عائلية، ولا سجلًا مرضيًا يُفسّر التدهور المفاجئ في الذاكرة.
وقد أظهرت اختبارات الذاكرة أن أداءه كان أقل بنسبة تصل إلى 87% مقارنةً بأقرانه. وأكد الأطباء في الدراسة المنشورة بمجلة Alzheimer’s Disease أن “هذه الحالة تُعيد تشكيل فهمنا للحدود العمرية لألزهايمر”، داعين إلى مزيد من الأبحاث لفهم الآليات البيولوجية المختلفة التي قد تؤدي إلى ظهور المرض في عمر مبكر جدًا.
الخبراء اعتبروا أن دراسة مثل هذه الحالات قد تفتح آفاقًا جديدة في أبحاث الدماغ والذاكرة، وربما تساهم مستقبلاً في تطوير أدوات تشخيصية وعلاجية أكثر دقة، خاصة بين فئة الشباب الذين يُفترض أنهم بعيدون عن خطر الإصابة بالخرف. (science alert)
اترك ردك