الشيخ علي الخطيب يحذّر: لا ثقة بحكومة تُدار من الخارج وتُحاصر شعبها!

في رسالة إلى الحكومة اللبنانية والسلطة السياسية، وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، انتقادات لما وصفه بـ”الاستسلام للضغوط الخارجية” في ما يتعلق بطرح ملف نزع سلاح المقاومة.

وأشار الشيخ الخطيب إلى أن “لبنان واجه في عام 1982 اجتياحاً إسرائيلياً واحتلالاً للعاصمة بيروت، ولم يستسلم، بل قاوم وانتصر، واليوم يُراد فرض استسلام جديد تحت عناوين الحصار المالي والتهويل الإعلامي”.

واعتبر أن الدعوات لسحب سلاح المقاومة تكرّر الخطايا القديمة وتصبّ في مصلحة العدو، قائلاً: “كل الطروحات البديلة تحت عنوان سحب الذرائع منحت الاحتلال فرصاً جديدة للعدوان، دون أن يحقق لبنان مطلباً واحداً”.

وانتقد الشيخ الخطيب مجلس الوزراء بشدة، سائلاً: “هل نكثتم بتعهداتكم عندما قلتم إن ملف السلاح شمالي الليطاني سيخضع للحوار الوطني؟ فهل قراراتكم السيادية تتغير باتصال من سفارة أو عاصمة خارجية؟”.

ووجّه كلامه لرئيس الجمهورية، مؤكداً أن بيئة المقاومة لا تزال تنتظر دولة عادلة تحمي حقوقها وتداوي جراحها، لكنه أشار بأسف إلى غياب الدولة عن واجباتها في إعادة الإعمار ودعم المتضررين، وبدلاً من ذلك تقوم بـ”مصادرة الأموال ومشاركة الخارج في حصار شعبها”.

وختم الشيخ الخطيب بالدعوة إلى “موقف وطني موحد وثابت كما حصل في الرد على الرسالة الأميركية”، مؤكداً أن كرامة الوطن لا تُصان بالرضوخ، بل بمواقف شجاعة تُبنى على الكرامة لا الخوف.