وتتميّز هذه الهياكل الغامضة بحركة ديناميكية تذكّر بحركة الصفائح التكتونية القريبة من سطح الأرض، ويُعتقد أن لها صلة وثيقة بالنشاط البركاني على السطح.
وتقول كوتشيارو: “تُعد هذه الكتل مصدراً مباشراً لأعمدة الوشاح، التي تعمل كممرات سريعة للصهارة نحو السطح، وتكون وراء الانفجارات البركانية العملاقة التي تترك أثراً مدمراً يفوق الوصف”.
وقد حلّل الفريق العلمي بيانات تعود إلى نحو 300 مليون سنة، وركّز على ثلاث مجموعات من الثورات البركانية الهائلة، ليتبيّن أن جميعها مرتبطة بشكل مباشر بهذه الكتل الغامضة التي تؤثر على حركة أعمدة الوشاح.
ووفق ما جاء في الدراسة: “تُظهر النماذج أن مواقع الثورات البركانية الكبرى تتطابق إلى حد كبير مع مواقع أعمدة الوشاح التي تنشأ من هذه الكتل، ما يعزز الفرضية بوجود علاقة سببية مباشرة”.
ويأمل العلماء أن تساهم هذه النتائج في تعزيز القدرة على التنبؤ بمواقع الكوارث البركانية المستقبلية، خصوصاً مع إدراك حجم الدمار الذي يمكن أن تلحقه تلك الثورات بالبيئة والحياة على سطح الكوكب. (روسيا اليوم)
اترك ردك