لحظة إعلان القرار “حاسمة”
في أحد مقاهي مدينة صيدا، تجمهر كثيرون داخل مقهى. كانت أغنية “كيفك عَ فراقي” لفضل شاكر هي الطاغية على مسامع الحاضرين. وفجأة، قرابة الساعة الـ8.30، انقلب المشهد الغنائي إلى “إخباري”.. أحد الماكثين في المقهى صرخ للنادل: “خلصت الجلسة.. ولعانة شكلها.. علّي صوت التلفزيون لنسمع رئيس الحكومة”.
ما إن أعلن سلام “تكليف الجيش إعداد خطة لحصر السلاح حتى نهاية العام الجاري”، حتى قال أحد الحاضرين: “الله أكبر”.. بالنسبة له، القرار لم يكن متوقعاً، خصوصاً أنه سبقه خطاب لأمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، فيما السيناريو المطروح أن تؤجل الحكومة قرارها وألا تتخذه، لكن ما حصل كان العكس.
اللبنانيون أسرى “الصدمة”
“مشاعر الثلاثاء” المتناقضة بين اللبنانيين تُقرأ من بوابة نفسية بحت ولها تفسيراتها. في الواقع، بات اللبناني يعطي أي أمرٍ الكثير من التوقعات، فيما يقوم بـ”ضرب الأخماس بالأسداس”، ويعيش حالة قلق مستمرة.
لذلك، قال هاشم إن غالبية المواطنين يسعون للتشبث بأي أمرٍ أو فعالية تجعلهم يتحملون الواقع، بما تيسّر لهم من قدرات أو محفزات يواجهون من خلالها هذا “الكوكتيل النفسي” الذي يتضمن الكثير من الخوف والغضب والتخدير… وما لا يقال.
وختم هاشم بالقول: “لهذا، فإن اللبنانيين يتأثرون بالصدمات المتتالية، وهي التي تنعكس على تصرفاتهم، ومواجهتهم للأزمات المتلاحقة، مجدية كانت أم غير مجدية”.
اترك ردك