مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية، تعود رائحة الأقلام والدفاتر لتملأ الأجواء، ويبدأ العد التنازلي لاستقبال عام دراسي جديد مليء بالأحلام والطموحات. في كل زاوية من زوايا المجتمع، هناك تحضيرات على قدم وساق. المدارس تفتح أبوابها لتنظيم صفوفها واستقبال طلابها، المكتبات تشهد حركة نشطة لشراء الكتب والقرطاسية، والأهالي ينشغلون بتجهيز أولادهم للعودة إلى مقاعد الدراسة بكل ما يلزم من دعم نفسي ومادي.
أوضح ابراهيم “أن نسبة التسجيل هذا العام شهدت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت نسبة التسجيل حتى الآن حوالي 85% من القدرة الاستيعابية للمدرسة، وهناك طلبات جديدة بشكل يومي”.
ولدى سؤالنا عن ارتفاع الأقساط هذا العام، أجاب: “صحيح، قمنا بزيادة الأقساط بنسبة معينة مقارنة بالعام الماضي، وهذا الأمر لم يكن قراراً سهلاً. لكن التكاليف التشغيلية ارتفعت بشكل كبير، من رواتب الكادر التعليمي، إلى أسعار الكتب واللوازم والخدمات المدرسية”.
وعن التحديات، أكد “أن أهم التحديات هي تلبية احتياجات الطلاب من مختلف المراحل، وضمان جاهزية الكادر التدريسي، خاصة مع إدخال بعض المواد الجديدة هذا العام، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة وصحية”.
وقال صاحب مكتبة “البيادر العصرية”: منذ بداية شهر آب بدأنا نلاحظ حركة نشطة، وخصوصا في قسم القرطاسية وحقائب المدرسة. هناك إقبال جيد جداً، خاصة من الأهالي الذين يحرصون على تجهيز أولادهم مبكراً.
وأفاد “بأن الأسعار شهدت ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بالعام الماضي، ولكننا نحاول قدر الإمكان توفير عروض وتخفيضات لتخفيف العبء عن الأهالي، خاصة العائلات التي لديها أكثر من طفل”.
أضاف: “التحضير للمدرسة ليس مجرد تسوق، بل هو استعداد نفسي وروحي. نرى في وجوه الأطفال الحماس، وهذا ينعكس علينا ويزيد من حماسنا لخدمتهم”.
وأشار السيد أبو أحمد، والد لطفلين في المرحلة الابتدائية، الى “أن العطلة مرت بسرعة، والآن نحن نحاول تحضير كل شيء من لباس مدرسي وقرطاسية”.
وعن التكاليف، أضاف: “التحضيرات ليست سهلة من الناحية المادية، خاصة مع ارتفاع الأسعار. ولكن التعليم أولوية، ونحاول التوفير في بعض الأشياء لنغطي الضروريات”.
من جهتها، قالت السيدة أم لانا، والدة لطالبة في الصف التاسع إن “أكثر ما أركز عليه هو التحضير النفسي. أتكلم كثيرًا مع ابنتي عن أهدافها هذا العام، وكيفية تنظيم وقتها. نريد أن نبدأ السنة بنفسيات مرتاحة”.
اترك ردك