ويقولُ الكاتب بيل تريو، كبير المراسلين الدوليين، إنَّ “الضربات لم تكن مجرد عمل عسكري تقليدي، بل مثّلت تحوّلاً خطيراً أدخل قطر، الوسيط الإقليمي الرئيس في المحادثات لوقف إطلاق النار، إلى قلب المواجهة، وحوّلت العاصمة الخليجية من منصة للحوار إلى ساحة للحرب”.
وأوضح التقرير أن إسرائيل برّرت استهداف الدوحة بوجود قيادات بارزة من حركة “حماس” على أراضيها، رغم أن العاصمة القطرية كانت تحتضن في الشهور الماضية مفاوضات معقّدة للتهدئة.
وتابع التقرير أن هذه الضربة أثارت قلقاً بالغاً حتى داخل إسرائيل نفسها، إذ عبّرت أكبر مجموعة من عائلات الرهائن الإسرائيليين عن “خوف شديد” من تعقيد الضربة فرص إعادة نحو 50 رهينة محتجزين لدى حماس، قائلاً إنَّ الضربة عكست رفضاً صريحاً للحلول الدبلوماسية لصالح الخيار العسكري البحت.
وقال التقرير إن الدوحة لم تكن في منأى عن تبعات الحرب سابقاً، حيث واجهت في حزيران الماضي تبادلاً نارياً إثر قصف إيراني، استهدف إسرائيل، والولايات المتحدة، اضطرت معه قطر للتدخل الدفاعي، ما كلّفها ثمناً باهظاً. واليوم تجد الدوحة نفسها مرة أخرى في مواجهة مباشرة، لكن هذه المرة مع إسرائيل، بحسب “الإندبندنت”.
وأضاف التقرير أن وجود قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، جعل الضربة تهديداً مباشراً للمصالح الأميركية، وأعاد المخاوف من تحول قطر إلى ساحة رئيسة في أي صراع مقبل بين إيران وإسرائيل. (24)
اترك ردك