وجاء في تمهيد الكتاب:
“الشيخ المغبوط باييسيوس منذ العام 1980 يحدثنا عن السنوات الصعبة التي تنتظرنا. كان دوماً يردد: ربما نعاين ونعيش أحداثاً كثيرة كما ورد في سفر الرؤيا. وكان هدفه إثارة ما يسمى بـ “القلق الإيجابي” لنضاعف جهادنا الروحي ونستطيع الوقوف في وجه روح اللامبالاة التي تتغلغل بمكر، متخطية حصون الرهبة، والتخلص من حب الذات ومحاربة الضعف الذي ينتابنا، وتقوية صلواتنا. بالضعفات – كان يقول – تضعف الصلاة فلا يمكننا أن نساعد أنفسنا ونساعد العالم، كما تتعطل الأجهزة اللاسلكية فيقضي العدو عندها علينا”.
ومن أقوال الشيخ باييسيوس:
“لكي تدخل البرلمان الإلهي، ينبغي أن تكون ‘نائباً’ تعمل من أجل الله وليس من أجل ذاتك… الناس اليوم يدورون حول نفوسهم فقط. قديماً، في وطني، يقول الفارس: ‘لا تترك عملاً للغد، أما إذا كان لديك طعام لذيذ فدعه للغد ربما يأتي ضيف’. أما اليوم، العكس هو الحاصل: يترك الناس العمل للغد، وربما يأتي أحد لتقديم المساعدة، أما الطعام الجيد فيؤكل في الليلة نفسها”.
واختتم الكتاب بكلمة للدكتور سابا قيصر زريق، رئيس الهيئة الإدارية للمؤسسة الناشرة، جاء فيها:
“ها هو شيخنا الناسك المغبوط باييسيوس الأثوسي يطل علينا ويوقظنا من سباتنا الروحي، ليحفزنا على استنفاذ طاقاتنا المسيحية في جهاد لطرد المبشرين المراوغين في حياتنا، منتصرين بذلك على رموز الشر، متكئين على إيماننا الراسخ بأن الله تعالى خير معين لنا في مسيرتنا. فالصلاة والتضرع إلى خالق السموات والأرض هما خارطة الطريق، رسمها الناسك لمسيرتنا المفروض أن تكون معبّدة بالإيمان والتعقل والتقوى والعطاء والتضحية والشجاعة، نسلكها على نور الخالق الخالد. وهي السلاح الأمضى بوجه التجارب التي تختبرنا في هذه الحياة الدنيا. شكراً لقدس الأب كاسيانوس عيناتي على إتاحته الفرصة لنا لاكتشاف المزيد من روحانياته”.
اترك ردك