وتتخوف الأوساط السياسية من التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران بعد إمكانية رد الأخيرة على الهجوم الإسرائيلي ضد مواقع نووية في مدينة أصفهان الإيرانية، مما يضع المنطقة أمام حرب إقليمية واسعة.
وساطة أميركية
وتوقع مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة والباحث في الشأن الإيراني الدكتور هاني سليمان إنه يتوقع أن تكون هناك وساطة أميركية سريعة لاحتواء التصعيد المتزايد بين كل من إيران وإسرائيل لتجنب المنطقة حرب إقليمية.
وأوضح سليمان لـ24 أنه ربما استهدفت إسرائيل منطقة أصفهان لتبعث رسالة تحذيرية لإيران بأنها قادرة على استهداف منشآت نووية إيرانية وكذلك منطقة كرمانشاه واعتبارها أهداف محددة في أي ضربات مستقبلية.
كذلك، أكد الباحث في الشأن الإيراني أن الولايات المتحدة لا ترغب في توسعة الصراع بين إيران وإسرائيل، في الوقت الذي تحاول فيه الدول العربية منع التصعيد قدر الإمكان في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
توظيف التصعيد
وأوضح سليمان أن هناك توظيف أخر من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكسب الدعم الدولي وتوحيد الصف داخل إسرائيل بعد الخلافات التي شهدتها بلاده خلال الفترة الماضية والخروج في تظاهرات ضد الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن والمطالبة باستقالة الحكومة.
وأكد الباحث أن إسرائيل في الوقت نفسه تساوم الولايات المتحدة في منحها الضوء لأخضر لاجتياح رفح لمنع توسعة الصراع مع إيران، حيث يرغب نتانياهو في إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة حتى لا يتم محاكمته في الداخل.
وأطلقت إيران، مساء الأحد الماضي، مئات المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل رداً على ضربة يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وتم إسقاط معظم المسيرات والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل.
والأربعاء الماضي، أكد نتانياهو، أن إسرائيل “تحتفظ بالحق في حماية نفسها” في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنّب رد ضد إيران يهدد بجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضم الحرب في قطاع غزة مع حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى. (24)
اترك ردك