أثار تبنّي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للمرّة الأولى، قرارا يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، إشادات دولية من مدريد إلى بريتوريا، في مقابل تنديد إسرائيل.
وفيما يأتي أبرز ردود الفعل على هذا القرار الذي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان”، على أنّ “يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم”. كما يدعو إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
طرفا الحرب
رحّبت حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، بالقرار، معربة عن استعدادها للمضي قدما في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع “فورا” مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
أما إسرائيل، فقالت على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت “ليس لدينا مبرّر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك رهائن في غزة”.
وردّا على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ألغت زيارة وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية حيث كان من المفترض مناقشة الهجوم البرّي المحتمل على رفح.
الولايات المتحدة
لا يشكّل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت “تحوّلا في سياستنا”، بحسب ما قال مستشار الاتصالات في مجلس الأمن القومي، الأميركي جون كيربي، الذي كشف أن البيت الأبيض “فوجئ بعض الشيء” بردّ إسرائيل الغاضب.
وشدّدت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفلد على ارتباط وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن، مصرّحة “قد يبدأ وقف إطلاق النار فور تحرير أوّل رهينة… فهذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.
السلطة الفلسطينية
مصر
رحّبت وزارة الخارجية المصرية بقرار هو “خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين”، بالرغم من “ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به”.
وأكّدت مصر أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.
الأردن
دعا الأردن إسرائيل إلى “الامتثال” لهذا القرار، معربا عن أمله في “أن يُسهم… في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.
لبنان
رحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقرار معتبرا أنه “يشكّل خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلا”.
العراق
السعودية
قطر
وشدّدت الخارجية القطرية في بيان على ضرورة “الانخراط بإيجابية في المفاوضات الجارية”، مؤكدة في هذا السياق “استمرار وساطة دولة قطر بالتعاون مع الشركاء” لوقف الحرب.
الإمارات
وعبّرت وزارة الخارجية عن أملها في أن “يمهد القرار الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة”، مؤكدة أن دولة الإمارات “ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة”.
جامعة الدول العربية
إيران
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّه لا بدّ من “عمل فعّال لتنفيذ القرار والتوصّل إلى وقف كامل ودائم لهجمات الكيان الصهيوني المعتدي على قطاع غزة والضفة الغربية”.
تركيا
الأمم المتحدة
الاتحاد الأوروبي
وشدّد كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل من جهته على ضرورة “تنفيذ (القرار) على نحو عاجل من قبل كلّ الأطراف”.
فرنسا
ألمانيا
إسبانيا
هولندا
أما الزعيم الهولندي اليميني المتطرّف المعروف بمعاداته للإسلام غيرت فيلدرز، فهو دعا “أصدقاءه الإسرائيليين” إلى “التحلّي بالقوّة”، قائلا إن “الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا لا تفهم أنّكم في حرب وجودية”.
جنوب إفريقيا
رحّبت دولة جنوب إفريقيا التي قدّمت التماسات عدة في الأشهر الأخيرة إلى محكمة العدل الدولية تتّهم فيها إسرائيل بارتكاب “إبادة” في غزة، بالقرار.
وقالت وزيرة الخارجية “باتت الكرة الآن في ملعب مجلس الأمن الذي ستُختبر قدرته على ضمان احترام القرار”.
المكسيك
كولومبيا
دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو “دول العالم إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل إذا ما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار”.
منظمات غير حكومية
اعتبرت منظمة العفو الدولية أنه “يجب عدم إضاعة أيّ لحظة”، داعية “المجتمع الدولي إلى أن يضع جانبا المناورات السياسية ويعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح”.
وحضّت “أوكسفام” من جهتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن على إبداء “قيادة أخلاقية… وإنهاء المجزرة والمعاناة في غزة”. (الحرة)
اترك ردك