وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، الدكتور جوناثان ماكدويل، إن الشمس لم تصل بعد إلى “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، وهي النقطة الأكثر نشاطا في دورتها الشمسية المتكررة التي تبلغ 11 عاما، حيث يؤدي الاضطراب الأكبر إلى زيادة إجمالي إنتاج طاقة الشمس.
وقال الدكتور ماكدويل: “يمكننا بسهولة أن نواجه عواصف أكبر بكثير خلال العام أو العامين المقبلين”.
ونتجت “الظروف المغناطيسية الأرضية المتطرفة (G5)” للعاصفة الشمسية التي حدثت في الأسبوع الماضي عن اضطراب على سطح الشمس، يسمى البقعة الشمسية، والذي كان أكبر من الاضطراب الذي أنتج حدث كارينغتون الشهير.
ويوضح ماكدويل: “إنه بالتأكيد وقت مخيف بالنسبة لمشغلي الأقمار الصناعية. في الحد الأدنى الشمسي لعام 2019، كان عدد البقع الشمسية المرئية على سطح الشمس صفرا فعليا، ولكن عند الحد الأقصى القادم في تموز 2025، قدر المركز الوطني الأميركي للتنبؤ بالطقس الفضائي أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 115 بقعة شمسية”.
وأضاف الدكتور ماكدويل أن هذه الأحداث ستكون مقلقة بالنسبة لمشغلي الأقمار الصناعية، موضحا: “ستؤدي هذه الفترة بأكملها من السنوات القليلة المقبلة إلى سحب الأقمار الصناعية إلى الأسفل أكثر بكثير من معظم العقد الماضي”.
وأشار ماكدويل إلى أنه في الوقت الحالي، تعتمد الطريقة التنبؤية التي يستخدمها خبراء الطقس الفضائي للتنبؤ بالوقت الذي يحتمل أن تضرب فيه عاصفة شمسية كبيرة، على تتبع مسار البقع الشمسية وتوقع مسارها نحو الأرض. مؤكدا أن هناك حاجة إلى تحسين قدرات التنبؤ.
اترك ردك