تطورات مفاجئة في قضية اتهام أشرف حكيمي بالاغتصاب

تشهد قضية اللاعب المغربي أشرف حكيمي، مدافع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، والمتعلّقة باتهامه بالاغتصاب، تطوّرًا مفاجئًا قد يعيد تشكيل مسار التحقيقات بعد مرور أكثر من عام على الحادثة.

 

فقد طالبت النيابة العامة في فرنسا، وفقًا لقرار نهائي صدر في 1 آب الجاري، بإحالة حكيمي (26 عامًا) إلى المحكمة الجنائية، معتبرة أن الأدلة المتوفرة تكفي لمحاكمته بتهمة الاغتصاب.
وتعود القضية إلى ليلة 25 شباط 2023، عندما اتهمت شابة اللاعب باغتصابها داخل منزله في باريس، في وقتٍ غاب فيه حكيمي عن مباراة “الكلاسيكو” بين باريس سان جيرمان ومارسيليا.

 

لكن المستجدات الأبرز جاءت من صحيفة “ليكيب” الفرنسية، التي كشفت عن رسائل نصية خاصة، وُجدت في هاتف المشتكية وتبادلتها مع صديقتها، تحمل إشارات قد تعزز موقف حكيمي وتثير الشكوك حول نوايا المُدعية.

وفي إحدى الرسائل، كتبت المشتكية، التي أُطلق عليها اسم مستعار “أميلي”: “أنا ذاهبة إليه”، لترد عليها صديقتها “نادية”: “سوف نذهب ونجرده”، ما يوحي بسلوك متعمد ومسبق، لا يتطابق مع سردية الضحية. كما كشفت الرسائل عن وجودها قرب منزل اللاعب الساعة 1:09 صباحًا، في تناقض واضح مع إفادتها الأصلية.

 

وتشير بعض العبارات إلى نوايا مشبوهة أو حتى محاولات للضغط على حكيمي، مثل قول “نادية”: “هو سينزل، لكنه لن يعطيك الأكواد”، في إشارة غامضة يُعتقد أنها مرتبطة بهدف معين من اللقاء.

كما ورد في التحقيقات أن المُدعية لم تُظهر بشكل واضح رفضها لإقامة العلاقة، فيما أفاد تقرير الطب النفسي بأنها كانت في “صراع داخلي” لم يكن واضحًا بالنسبة للطرف الآخر، مما أضفى المزيد من التعقيد القانوني على القضية.

في المقابل، وصفت فاني كولين، محامية أشرف حكيمي، قرار الإحالة إلى المحكمة بـ”غير المنطقي”، مشيرة إلى أن التقييمات النفسية للمُشتكية كشفت تناقضات واضحة تُضعف صدقية الشكوى وتطرح علامات استفهام جدية حول دوافعها.

ورغم هذه المعطيات الجديدة، لا يزال الملف القضائي مفتوحًا، ويواجه حكيمي، في حال إدانته، عقوبة سجن قد تصل إلى 15 عامًا. (روسيا اليوم)