من جهته، أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيلقي خطاباً خلال ساعة ونصف، في وقت أشارت فيه القناة 14 الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسبقاً بموعد الهجوم خلال مكالمة جرت بينهما الليلة الماضية.
كذلك، ذكرت القناة أن “الكابينت الأمني المصغر انعقد حتى ساعة تنفيذ الضربة، قبل أن يتم تفريقه لاحقاً”.
وفي أول تعليق إيراني شبه رسمي، قال نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في مداخلة مباشرة، إن السلطات كانت قد أخلت 3 مواقع نووية منذ فترة، من دون أن يحدد إن كانت من ضمن المواقع المستهدفة أو ما إذا كان الإخلاء إجراءً احترازياً استباقياً.
إسرائيل تعلن تغييراً فورياً في سياسة الجبهة الداخلية
بدورها، أعلنت السلطات الإسرائيلية، فجر الأحد، عن تغيير فوري في سياسة الدفاع الخاصة بقيادة الجبهة الداخلية، وذلك بموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس وبعد تقييم مستجدات الوضع الأمني.
وبحسب البيان الصادر، فقد تقرّر نقل جميع مناطق البلاد من تصنيف “النشاط الجزئي والمحدود” إلى تصنيف “النشاط الضروري فقط”، اعتباراً من الساعة 03:45 من فجر اليوم.
وتشمل التعليمات الجديدة حظر كافة الأنشطة التعليمية والتجمعات العامة، ووقف الأعمال وأماكن العمل، باستثناء القطاعات الحيوية والضرورية.
كذلك، دعت قيادة الجبهة الداخلية السكان إلى الاستمرار في الالتزام بالإرشادات التي تُنشر عبر القنوات الرسمية، مؤكدة أن جميع التحديثات ستكون متاحة على بوابة الطوارئ الوطنية وتطبيق قيادة الجبهة الداخلية.
ويأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد التوتر الأمني في المنطقة، على خلفية التطورات العسكرية الأخيرة.
في غضون ذلك، نقلت شبكة “cbs” عن مصادر قولها إنَّ “الولايات المتحدة تواصلت دبلوماسيا مع إيران لإبلاغها بأنها لا تسعى لتغيير النظام”.
“الطاقة الذرية الإيرانية” تؤكد ضربة واشنطن
من ناحيتها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الضربة الأميركية على المنشآت النووية في إيران، وقالت: “إثر الهجمات الوحشية للعدو الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت فجر اليوم المواقع النووية للبلاد في فوردو ونطنز وأصفهان لهجوم من قبل أعداء إيران الإسلامية في عمل وحشي يتناقض مع القانون الدولي وخاصة معاهدة حظر الانتشار النووي”.
وأضافت: “إن هذا الإجراء المخالف للقانون الدولي، تم للأسف الشديد في ظل اللامبالاة وحتى بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأكملت: “إن العدو الأميركي، ومن خلال رئيس هذا البلد، قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المواقع المذكورة، والتي تقع تحت الإشراف المستمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، استناداً إلى اتفاقية الضمانات ومعاهدة منع الانتشار النووي”.
وتابعت: “من المتوقع أن يدين المجتمع الدولي الفوضى القائمة على قانون الغاب، ويدعم إيران في نيل حقوقها المشروعة، وتؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنها رغم مؤامرات أعدائها الشريرة، فإنها بجهود آلاف من علمائها وخبرائها الثوريين والمتحمسين، لن تسمح بتوقف مسيرة تطور هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين”.
اترك ردك