حذر خبراء أمنيون متخصصون بالبرمجة، من تزايد مخاطر “الأصدقاء والصديقات” المبرمجين بالذكاء الاصطناعي، وفقا لصحيفة “ذا صن”.
ووفقاً للمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “سايبر سمارت” جيمي أختار، حققت تقنية “ديب فايك” تقدّماً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، رغم أن الصور الرمزية للأحباء الافتراضيين لا تزال تبدو آلية وغريبة بعض الشيء.
وأعطى مثالاً على أن مبرمجي الذكاء الاصطناعي، يستغلون صفة معينة لدى الشخص كأن يكون مُحباً للمشاعر الحزينة، فتنتحل روبوتاتهم الافتراضية مشاعر الحزن في شخصية الإنسان.
واضاف: “عندها يكون الجاني الافتراضي والضحية يشتركان في نفس المشاعر، وتستغل الآلة مشاعر الإنسان وتؤثر على عقله حتى يقع في فخ الهدف المحدد للانقضاض عليه، وخصوصاً ابتزازه بأمر ما”.
واعتبر أنه “ليس من الصعب تخيل سيناريو يستخدم فيه مجرمو الإنترنت برنامج الحزن الآلي أو صديق/صديقة الذكاء الاصطناعي لابتزاز الأموال من الضحية أو خداعهم لتنزيل برامج ضارة”.
وسرد أحد الأمثلة على هذا النوع من الهجمات، ففي وقت سابق من هذا العام، تم خداع موظف مالي في شركة متعددة الجنسيات لدفع 25 مليون دولار لمجرمي الإنترنت الذين تظاهروا بأنهم المدير المالي للشركة باستخدام تكنولوجيا التزييف العميق.
وبحسب الصحيفة، حتى برامج المحادثة الرسمية ليست آمنة بالضرورة، لذلك سبق وحذر الخبراء من أنه لا ينبغي مشاركة الكثير من المعلومات الخاصة مع أي برنامج محادثة آلي، حتى على التطبيقات المعروفة مثل ChatGPT من OpenAI أو Google Gemini.
لأنه يمكن لروبوتات المحادثة تسريب المعلومات التي قام الشخص بمشاركتها، وإذا وصلت هذه المعلومات إلى الأيدي الخطأ، فمن الممكن أن يتم استخدامها ضده، وهذه مشكلة لأن روبوتات المحادثة شبيهة بالبشر لدرجة أنها تعطي شعوراً زائفاً بالأمان.
اترك ردك