ففي بيان صدر مساء الأربعاء، وصفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تصريحات نتنياهو بأنها “استباحة لسيادة دول عربية ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”، مؤكدة أنها تكشف عن “نوايا توسعية وعدوانية غارقة في أوهام استعمارية”، وداعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للتصدي لمثل هذه التصريحات المتطرفة التي تزيد التوتر والكراهية في المنطقة.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل بتقديم إيضاحات رسمية بشأن ما ورد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول “إسرائيل الكبرى”، مشددة على أن هذه الطروحات تعكس توجهاً رافضاً لخيار السلام وإصراراً على التصعيد، وهو ما يتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية لإحلال الأمن والاستقرار. وأكدت القاهرة أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام يتمثل في العودة إلى المفاوضات، وإنهاء الحرب على غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
كما أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً حذرت فيه من خطورة استمرار السلطات الإسرائيلية في انتهاك أسس الشرعية الدولية، والاعتداء على سيادة الدول، وتهديد الأمن الإقليمي والعالمي. وجددت المملكة رفضها القاطع للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية، مدينة بأشد العبارات تصريحات نتنياهو، ومؤكدة أن هذه الممارسات تقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وتشمل إسرائيل الكبرى وفق مزاعم إسرائيلية مناطق تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءا من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.
اترك ردك