وخلال التشييع ألقى جشي كلمة “الحزب” حيا فيها “تضحيات الشهداء ومنهم الشهيد الحاج اسماعيل دياب، الذي لم يترك الميدان على مدى عقود من الزمن وعانى الآلام الجسام في ايام اعتقاله على يد العدو الإسرائيلي، وكان دائم الحضور في بلدته مصراً على البقاء في المواقع الامامية، وإلى جانب أهله وناسه”.
وتناول المستجدات على الساحة اللبنانية، فقدم التعازي بشهداء الجيش اللبناني، معتبراً ان “استشهاد هؤلاء الكرام يؤكد على استمرار العدو المجرم باعتداءاته على بلدنا ومواطنينا وجيشنا، وأن ما حصل هو دليل واضح على ان العدو الاسرائيلي هو عدو لكل لبنان ولكل اللبنانيين”.
وأشار إلى أن “القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بتجريد المقاومة من سلاحها في ظل الاحتلال وفي ظل استمرار القتل والتدمير هو قرار خاطئ ويمثل خيانة لدماء شهداء لبنان جميعا على امتداد الوطن وعلى مدى العقود الماضية التي واجه فيها اللبنانيون الاحتلال”.
وقال: “نقول لمن اتخذ القرار، ان قراركم هذا غير ميثاقي وبالتالي فهو غير شرعي ويتعارض مع ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني في الفقرة (ي) التي نصت على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، وعليه فنحن لا نعترف بالقرار ونعتبره غير موجود ونقول لكم ان خضوعكم للأميركي واتباعه لا يلزمنا، واذا كنتم ترضون لأنفسكم الذلة والمهانة خوفا من الاميركي واتباعه، وترون بأنكم ضعفاء في مواجهة المشروع الاميركي للتسلط على المنطقة وشعوبها فنحن لسنا كذلك، نحن نأبى الا ان نعيش اعزاء وكرماء ومقاومين للظلم والظالمين وهذا هو دأبنا على مدى التاريخ، فقد ورد عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين”.
أضاف: “نحن ابناء الامام الحسين (ع) صاحب الشعار العظيم “هيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون”، وإن كنتم تريدون أن تعيشوا اذلاء فنحن لا نرضى الذل، ولذا كان المفترض والحري بكم ان تتخذوا القرارات المناسبة لمواجهة العدو وتحرير الارض، لان الوجود الاسرائيلي هو المشكلة وليست المقاومة التي تدافع عن الارض والكرامة”.
اترك ردك