هجوم “غير مسبوق”
المنطقة “تغلي”
هكذا، يبدو أنّ المنطقة “تغلي” على وقع الهجوم الإسرائيلي المباغت وغير المتوقع، رغم كلّ التمهيد له، علمًا أنّ “حبس الأنفاس” يبدو أنّه سيستمرّ لوقت طويل، وهو ما يفسّر الاستنفار الواسع في كل من الولايات المتحدة التي دعت رعاياها إلى “الحذر الشديد”، وإسرائيل التي ترجّح بقاء الناس في الملاجئ “لأيام”، وإيران التي سارعت لمحاولة “احتواء” ما جرى وتعيين “الشواغر”، بما يسمح بخوض “المواجهة الواسعة”.
ولعلّ إيران تجد نفسها مرّة أخرى في قلب المواجهة، مع فشل دور “الردع” الذي حاولت لعبه على مدى الأيام الأخيرة، إذ لم تنجح “العملية الاستخبارية المعقّدة” التي أعلنت عنها قبل أيام في منع الهجوم، ولا استطاعت تهديدات إيران بضرب المنشآت الإسرائيلية السرية في احتوائه، وهو ما يعني أنّ “الحرب فُرِضت” هذه المرّة على طهران، وإنّ الاكتفاء بردّ “شكليّ” مهما بلغ حجمه، قد يكون “بداية النهاية” في مكانٍ ما، بعد فقدان الهيبة.
هو “حبس أنفاس” وصل إلى أوجه في المنطقة، مع الهجوم الإسرائيلي “المدمّر”، أو ما يوصف بالجولة “الافتتاحية” منه، أقلّه بانتظار الردّ الإيراني الذي يقول العارفون إنّه “حتميّ”، وإنّ إيران ليست فعليًا أمام خيار حقيقيّ على هذا المستوى، فهل يكون الردّ بحجم الهجوم القاسي الذي تعرّضت له، ولو أدّى ذلك إلى “حرب إقليمية” يبدو أنّ إسرائيل لا تخشاها، أم يحاول “احتواء” ما جرى، بأقلّ الأضرار، على كثرتها؟!
اترك ردك