مخاوف من اغتيالات
وفي ظلّ كل هذه المشهدية، تقول المعلومات إنَّ مسألة “تجميد تسليم السلاح الفلسطيني” ستبقى قائمة حتى نهاية الصيف الحالي لاستيضاح ما ستؤول إليه أوضاع الداخل الفلسطيني في لبنان من جهة، ولاعتماد الخطة الأمنية التي تحمي المخيمات وتساهم بتطهيرها من العناصر المسلحة والمتشددة.
كل ما يجري يُوضع في كفة بينما المخاوف من “اغتيالات وتصفيات” تقعُ في كفة أخرى، وتقول المصادر إنَّ المخاوف العميقة لدى مختلف الأطراف الفلسطينية تتصلُ بإمكانية حصول تصفيات داخل المخيمات قد تنفذها أطراف ضد قيادات ومسؤولين وكوادر من حركة “فتح” انتقاماً لحوادث سابقة.
من جهة أخرى، تكمن مخاوف أخرى عميقة تتصل في إمكانية تكتل قوى مختلفة مع بعضها والمضي أكثر في تشكيل نواة مسلحة جديدة تطغى على نفوذ “فتح” في حال وافقت على تسليم سلاحها مع فصائل أخرى. هنا، تقول المصادر الأمنية إن “كل شيء وارد لاسيما أنَّ ظروف المخيمات متشعبة في حين أنَّ عدم دخول الجيش إليها يعني أن هناك حاجة لقوى داخلية تتحكم بالميدان بدلاً من تركه لجماعات كانت لها اليد الطولى في توتير المُخيمات”.
إذاً، فإن سيناريو “تحالف” الجماعات المسلحة لا يُمكن استبعاده، لكن في الوقت نفسه هناك إصرار على احتفاظ المنظمات بالسلاح الفردي، ما يعني بقاء “الأسلحة الرشاشة” والقذائف الصاروخية الصغيرة مثلاً مع القوى الداخلية. أما الأمر الأخطر فيتصلُ بما قد يكون مخفياً داخل المخيمات، ذلك أن البنى التحتية للأسلحة مختلفة، ناهيك عن نشاط تجار أسلحة يتحكمون بمختلف القوى.. فمن سيضبط هؤلاء و”يُدوزن” نشاطهم؟
اترك ردك