خبير روسي: ترامب مستعد لإحياء معاهدة الصواريخ بشرط واحد

أكد الخبير الروسي أندريه كورتونوف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حال عودته إلى البيت الأبيض، قد تسعى لإحياء معاهدة الحد من الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، لكن بشرط انضمام الصين إلى الاتفاق.

وخلال منتدى نظمته وكالة روسيا سيغودنيا، قال كورتونوف إن السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية ليست أولوية قصوى لترامب، مستشهدًا بسجله خلال ولايته الأولى التي شهدت انسحاب واشنطن من عدة اتفاقيات تسليح.

وأضاف أن “الولايات المتحدة قد تُظهر اهتمامًا بإحياء بعض آليات الرقابة على الصواريخ، لكن فقط في حال انخراط الصين في المفاوضات”، معتبرًا أن هذا المطلب سيصطدم برفض متوقع من بكين.

وأوضح كورتونوف أن الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى تُعد جزءًا مهمًا من القوة الاستراتيجية للصين، وبالتالي “من غير المرجح أن توافق على الدخول في اتفاقات قد تقيّد قدراتها”.

وكانت روسيا قد أعلنت رسميًا في 4 آب 2025 أنها لم تعد ملتزمة ببنود معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، والتي كانت قد وُقّعت عام 1987 بين ميخائيل غورباتشوف ورونالد ريغان. وتنص المعاهدة على تدمير هذا النوع من الصواريخ خلال ثلاث سنوات، مع الامتناع عن إنتاجها أو اختبارها مستقبلاً.

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2019، وردّت روسيا بتعليق مشاركتها فيه في العام نفسه، مما زاد من توتر التوازنات الاستراتيجية العالمية.