خلف بريق مستحضرات الجمال… مكوّنات تخفي أضرارًا صامتة

قد تبدو منتجات العناية بالبشرة والشعر صديقة للجمال من الخارج، لكن وراء اللمعان الزجاجي والروائح الفاخرة تختبئ مكوّنات قد تترك آثاراً مضرّة على المدى الطويل.

فقد كشفت غرفة الصيادلة في ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية أن العديد من المستحضرات اليومية تحتوي على مواد فعالة تؤثر سلباً في صحة الشعر ونضارة البشرة، مشيرة إلى أن الضرر لا يكون فورياً، بل يتراكم بمرور الوقت.

الكبريتات مثلاً، رغم أنها تمنح الشامبو رغوة مغرية، إلا أنها تجرّد فروة الرأس من زيوتها الطبيعية، ما يؤدي إلى الجفاف والتهيّج. ويُنصح باستبدالها بشامبوهات خالية من الكبريتات وغنية باليوريا، التي تحافظ على الرطوبة والنعومة.

أما السيليكونات، فهي تمنح لمعاناً فورياً يخفي هشاشة الشعر، لكن تراكمها مع الاستخدام يمنع فروة الرأس من التنفس ويزيد من إفراز الدهون. ويمكن تعويضها بمنتجات تحتوي على الزنك أو حمض الساليسيليك اللذين يعيدان التوازن لفروة الرأس بلطف.

وفي ما يخص المواد الحافظة، فإن وجودها ضروري لحماية المستحضر من التلف، لكن بعض الأنواع مثل البارابين ومُطلقات الفورمالديهايد قد تسبب تهيّجاً أو اضطرابات هرمونية. لذا يُستحسن اعتماد منتجات تحمل عبارات مثل “خالٍ من البارابين” أو “مكوّنات طبيعية”.

كذلك، قد تكون العطور الصناعية سبباً خفيّاً للحساسية، خصوصاً في فروة الرأس الحساسة، لذا يُفضَّل اختيار منتجات معطّرة بزيوت طبيعية كالبابونج واللافندر، التي تمنح رائحة لطيفة وتأثيراً مهدئاً في آنٍ واحد.