ويكشف التقرير أن المذيع كان “مزيفا”، حيث تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، عبر برنامج يسمى “نيوز هارفست”.
ووفقا لمقاطع الفيديو التي شاركتها مجموعة “سايت إنتليجنس” التي تتتبع الحركات الإرهابية على الإنترنت، مع “واشنطن بوست” فإنه منذ شهر أذار ، قدم “نيوز هارفست” رسائل فيديو شبه أسبوعية حول عمليات تنظيم داعش في أنحاء العالم.
وتبدأ مقاطع الفيديو بعرض الشعار والعنوان. ويظهر مذيعو الأخبار الذين ينتجهم الذكاء الاصطناعي على الشاشة، وهم يرتدون ملابس قتالية أو سترات رسمية، بينما تظهر أشرطة الأخبار وتظهر لقطات فيديو أعضاء النظيم وهم ينفذون مهام إرهابية. يقرأ المذيعون رسائل من وسائل الإعلام الرسمية للتنظيم، بما في ذلك النبأ وأعماق.
وتضيف “واشنطن بوست” نقلا عن خبراء في وسائل الإعلام الإرهابية إن مقاطع الفيديو تعرض بعضًا من العلامات المبكرة على أن الذكاء الاصطناعي يساعد الجماعات الإرهابية على نشر الدعاية بسرعة وتجنيد الأعضاء.
ويُعرف تنظيم داعش بعملياته الإعلامية، التي تنتج مقاطع فيديو للتجنيد على مستوى هوليوود والتي تجذب الشباب. تسمح مولدات فيديو الذكاء الاصطناعي الآن بإنشاء مثل هذا المحتوى مقابل جزء بسيط من التكلفة.
أبدت العديد من المنظمات المتشددة، بما في ذلك تنظيم القاعدة، اهتمامًا باستخدام روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي ومولدات الصور وأجهزة استنساخ الصوت لإنشاء معلومات مضللة بسرعة، حسبما تظهر الرسائل التي تمت مشاركتها مع صحيفة “The Post”.
وقالت كاتز إن الذكاء الاصطناعي يمنح مؤيدي تنظيم داعش القدرة على إنشاء دعاية مقنعة بطريقة غير ضارة، مثل بث الأخبار. وتسمح أدوات الذكاء الاصطناعي الرخيصة وسهلة الاستخدام بإنتاج مقاطع الفيديو بسرعة وبميزانية ضئيلة، ما يفيد جماعات مثل تنظيم داعش والقاعدة التي أضعفتها الهجمات العسكرية. (العربية)
اترك ردك