التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24”، قال إنَّ “العملية التي نفذتها إسرائيل كانت بهدف إحداث صدمة”، مشيراً إلى أن إسرائيل قررت تنفيذ إجراء “يُوضح لحماس بأقصى ما يُمكن أنها لا تستطيع الإستمرار في المُماطلة إلى الأبد بشأن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن المحتجزين في غزة”، وأضاف: “لم يكن الهدف من الهجوم إبادة قادة حماس فحسب، بل أيضاً القضاء على شعورهم بالحصانة. كان الهدف هو جعل قيادي حماس الذي يمكثُ في قطر إنه حتى لو كان جالساً هناك ومحاطاً بالوسطاء وأجواء الأمن، فإن إسرائيل قادرة على الوصول إليه”.
ويلفت التقرير إلى أنَّ “الرسالة كانت واضحة، وهي إن كل من يُعقد سبل الوصول إلى إتفاق بشأن حرب غزة، يُعرّض نفسه للخطر الشخصي”، وأضاف: “لا أحد يصدق حقًا أن مثل هذه العملية تم التخطيط لها بين عشية وضحاها. فعلياً، لم يكن هناك أي ابتكار في القدرات داخل إسرائيل، فالمعلوم أن الطائرات تقصف على بُعد آلاف الكيلومترات بعيداً عن إسرائيل، لكن الإبتكار كان في الساحة في قلب الدوحة، المكان الذي شعر فيه كبار مسؤولي المنظمة بالأمان وحرية الحركة، وما حصل هو أن إسرائيل حطمت هذا الشعور بالأمن”.
وأكمل: “لقد زعمت حماس أن من قضوا بالهجوم هم من صغار النشطاء، وهذا الأمرُ يثير سؤالًا مثيراً للاهتمام: هل كان هذا فشلاً عملياتياً؟ لست متأكدًا. يبدو أن الفشل المُخطط له بحد ذاته كان جزءًا من الرسالة، وهو إظهار القوة دون إفشال المفاوضات تماماً”.
التقرير أشار إلى أن “الهجوم على قطر يُرسل رسالة تتجاوز حماس”، وأضاف: “لقد تلقت إيران وحزب الله في لبنان رسالة واضحة أيضاً وهي أنهُ لا مكان آمن حتى تحت رعاية حلفاء أميركا. هذا جزء من سياسة الملعب الطويل التي طورتها إسرائيل، وتتمثل بالقدرة على الوصول إلى أي مكان وفي أي وقت. هناك ما هو أعمق من ذلك. لسنوات عديدة، كانت هناك قاعدة غير مكتوبة في الشرق الأوسط تقضي بعدم قيام إسرائيل بعمليات عسكرية في دول الخليج التي تربطها علاقات بها أو بالولايات المتحدة. يُظهر الهجوم على الدوحة أن إسرائيل مستعدة لكسر هذه القواعد والأدوات، ويشير إلى أنها تعتبر أمنها القومي شاغلاً رئيسياً، يفوق الاعتبارات الدبلوماسية أو مصالح الدول الأخرى”.
اترك ردك