وفي ما يتعلق بالمصالح الإسرائيلية في سوريا، أجاب: “برأيي، في هذه المرحلة، ونحن لا نزال غارقين في وحل غزة، علينا أن نضمن توقف المجازر بحق الدروز. وعلى المدى البعيد، علينا أن نضمن عدم وجود قادة إرهابيين على طول حدودنا. الجميع يدرك أن هذا الأمر سيقع علينا في نهاية المطاف”.
أضاف: “هذه الإجراءات هدفت إلى توجيه رسالة حازمة مفادها أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي عندما تُهاجم الأقليات المجاورة وعندما يقترب تهديد جهادي من حدودها”.
وتابع: “من ناحية أخرى، لا ترغب إسرائيل في التورط الآن في حرب وجبهة أخرى ضد النظام الجديد في سوريا، في الوقت الذي تُواجه فيه أيضاً غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وإيران، واليمن، ومحاولات إضافية من المحور الشيعي والفلسطينيين لتنفيذ عمليات عسكرية انطلاقًا من جنوب سوريا”.
وأكمل: “من وجهة نظر إسرائيل، عزّزت الأحداث الحجة الأمنية التي قُدّمت لشركائها الدوليين وهي إن الحاجة إلى مناطق منزوعة السلاح في جنوب سوريا ليست فرضاً، بل ضرورة أساسية. يُظهر تسلل القوات الجهادية إلى المناطق القريبة من الحدود مدى حساسية جنوب سوريا أمنياً. وعندما تُستأنف المفاوضات أو الاتصالات الدبلوماسية – سواء بين إسرائيل والولايات المتحدة أو مع أطراف إقليمية – ستكون أحداث السويداء دليلاً قاطعاً على أن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على وعود عامة من الأنظمة أو المنظمات في سوريا ، بل تطالب بضمانات واضحة لتحييد التهديد المقبل من المنطقة”.
اترك ردك