يرى التقرير أن “تصريحات لاريجاني عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، توضحُ أن إيران لن تتخلى بسهولة عن وكيلها الاستراتيجي، لكن المسؤول الإيراني ناقض نفسهُ عملياً”، وأضاف: “بينما تتدخل طهران في لبنان منذ 43 عاماً، زعم أنَّ إيران لم تقدم خطة للبنان، بل الولايات المتحدة فقط هي من قدمتها، وحثّ اللبنانيين على رفض التدخل الأميركي. كذلك، قال لاريجاني إن إيران لا تتدخل في القرار اللبناني، داعياً في الوقت نفسه لبنان إلى إلغاء خطته لنزع السلاح، معتبراً أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان من خلال الضغط السياسي إلى ما فشلتا في تحقيقه من خلال الحرب”.
ويقول التقرير إنَّ “طموح الولايات المتحدة لتحقيق نتائج سريعة ضد حزب الله قد يُلحق الضرر بلبنان”، وأضاف: “بدعم كبير من الطائفة الشيعية في لبنان، قدّم حزب الله عروضاً للقوة في الأيام الأخيرة، مُشيراً بوضوح إلى أنه لن يتخلى عن سلاحه، الذي يعتبره أساسياً لوجوده”.
واستكمل: “لا يمكن لإسرائيل أن تكتفي بمنع إعادة بناء حزب الله؛ بل عليها أيضاً العمل على تقويض قاعدته الاجتماعية بين شيعة لبنان. هناك حاجة إلى استراتيجية طويلة الأمد، تستثمر فيها الولايات المتحدة في إنشاء شبكة بديلة لهيكل حزب الله الدعوي، وتدعم الجهات المناهضة له بين شيعة لبنان”.
وختم: “يمكن لهذا النهج أن يُشكّل تحدياً للبنية التحتية الهائلة التي بنتها إيران على هيئة حزب الله، الذي تُشكّل طائفته الشيعية قاعدة قوتها السياسية وقواها البشرية. في الوقت نفسه، وعلى المدى القصير، ينبغي على إسرائيل والولايات المتحدة تكثيف الضغط الاقتصادي على حزب الله لعرقلة قدرته على الحفاظ على نفوذه داخل الطائفة الشيعية، وفي الحالة المثالية، الحد من قدرته على دفع رواتب عناصره”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
اترك ردك