وعلى الرغم من أن هذه السيناريوهات تبدو مخيفة إلا أنها ليست حتمية ويمكن تجنبها. لكن مصير الأرض المقدر بالفناء قادم لا محالة مع سيناريو أكثر قتامة.
وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مرعبا تماما، إلا أنه لا داعي للقلق الآن، حيث يقول الدكتور إدوارد بلومر، كبير علماء الفلك في مرصد غرينتش الملكي إنه ما يزال هناك نحو 5 مليارات سنة قبل أن تصل الشمس إلى مرحلة العملاق الأحمر.
وفي الوقت نفسه، تشع الطاقة المتولدة في الاندماج النووي إلى الكون على شكل حرارة، ما يخلق منطقة صالحة للسكن تمتد من ما وراء كوكب الزهرة مباشرة إلى مدار المريخ.
ومع ذلك، قال الدكتور بلومر إن كل هذا سيتغير في النهاية، وفي نحو 5 إلى 5.5 مليار سنة من الآن، ستبدأ الشمس بالتحول إلى عملاق أحمر.
وأوضح أن هذا يحدث بشكل أساسي عندما ينفد الهيدروجين من الشمس، وتبدأ نواتها في الانهيار.
ومع انهيار الطبقات الخارجية إلى الداخل، سيصبح الضغط والحرارة الناتجان شديدين للغاية بحيث ستبدأ هذه الطبقات في دمج ذرات الهيليوم لتكوين الكربون.
وتتسبب الطاقة الناجمة عن اندماج الهليوم في توسع النجم نحو الخارج ليزداد حجمه عدة أضعاف مقارنة مع حجمه الأصلي. ويؤكد بلومر أن هذه العملية ستؤدي حتما إلى تدمير النظام الشمسي.
ويبلغ قطر الشمس حاليا نحو 1.4 مليون كم. ولكن عندما تصبح عملاقا أحمر، فمن الممكن أن تتضخم إلى أكثر من 200 مرة من هذا الحجم، ويصل قطرها إلى 300 مليون كم.
وعندما يحدث هذا، سيكون عطارد والزهرة أول ضحايا تطور الشمس، حيث سيتم سحبهما، إلى الشمس وتدميرهما.
وحتى لو نجحت الأرض من الإفلات من ابتلاع الشمس لها، فإن الماء على سطحها سيغلي، ومعظم غلافها الجوي سوف يهرب باتجاه الفضاء.
وفي أحسن الأحوال، إذا بقيت الأرض، فإنها “ستكون عبارة عن كرة من الصخور الميتة المنفجرة بالإشعاع”.
ومهما كان مصير الأرض، فمن المرجح أن تكون آخر ضحايا العملاق الأحمر. (روسيا اليوم)
اترك ردك