شركات عالمية تتحرك بوجه تزييف الصور بالذكاء الاصطناعي

اتفقت شركات كانون وسوني ونيكون على معيار عالمي للتواقيع الرقمية، وهو ما من شأنه أن يسهل تحديد متى وكيف تم التقاط الصورة ومن قام بالتقاطها، وعلى عكس بيانات الصور الحالية، ستكون هذه التواقيع مقاومة للتلاعب ومتوافقة مع ما يعرف بالتحقق. 

وستمكن هذه الأداة التي أنشأتها مجموعة من المؤسسات الإخبارية وشركات التكنولوجيا، أي شخص من التحقق مما إذا كانت الصورة تحتوي على توقيع رقمي أم لا. 

وفي حال عدم وجود أي توقيع، ستظهر رسالة تحذر المستخدم من ذلك؛ ما يمكن أن يشير إلى أن الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، كما تعمل شركتا سوني وكانون أيضًا على تقنية مماثلة للتحقق من صحة الفيديو.

في خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية في المحتوى الرقمي، انضمت غوغل رسميًا إلى التحالف، من أجل مصدر المحتوى وأصالته”C2PA”  كعضو في اللجنة التوجيهية الذي من شأنه المصادقة على مصدر المحتوى الرقمي لمكافحة المعلومات الخاطئة وتعزيز الشفافية لمكافحة المعلومات المغلوطة، لا سيما مع ظهور تقنية استنساخ الصوت المدعومة بالذكاء الاصطناعي. 

وبينما أصدرت غوغل بالفعل “SynthID”، وهي أداة تضع علامات مائية وتتعرف على الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي، قامت شركة ميتا، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، بتضمين علامة مائية غير مرئية في جميع الصور التي تنشئها باستخدام الذكاء الاصطناعي في إطار تكثيف الإجراءات لمنع إساءة استخدام هذه التكنولوجيا. 

وتقول شركة “ميتا” إنها ستستخدم نموذجًا للتعلم العميق لتطبيق العلامات المائية على الصور التي تم إنشاؤها باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي، والتي ستكون غير مرئية للعين البشرية. 

من جهتها، أدركت شركة “OpenAI” الحاجة إلى إعلام الأشخاص عندما يرون صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وخاصة تلك التي تم إنشاؤها بواسطة منصتها الخاصة “DALL-E 3” . 

ولهذا السبب تقدم الشركة علامات مائية على أي صورة ذكاء اصطناعي تم إنشاؤها باستخدام منصتها، ستحتوي على تفاصيل البيانات الوصفية مثل اسم أداة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في إنشاء الصورة، كما تتعاون أدوبي أيضاً مع “C2PA” بنشاط لضمان الشفافية في الصوت.