وفي سياق متصل، شارك الدكتور دارشان شاه، الجراح وخبير العافية، تجربته في بودكاسته “Feel Better Live More”، قائلاً: “كلما تناولت طعام الرحلة، ارتفع مستوى السكر في دمي بشكل ملحوظ ويظل مرتفعاً لساعات، لذلك قررت الصيام أثناء كل الرحلات الجوية. لا يستحق الأمر”.
الأمر لا يتعلق فقط بالمكونات، بل بتغير حاسة التذوق أثناء الطيران. بحسب مجلة “Prima”، يؤثر انخفاض ضغط الهواء وجفاف الأجواء داخل الطائرة على حاستَي الشم والتذوق، مما يجعل الطعام يبدو أقل نكهة. لتعويض ذلك، تضاف كميات أكبر من الملح والتوابل. كما أن نكهة “الأومامي” – وهي النكهة الخامسة الشهيرة في الطماطم والفطر والسبانخ – تصبح أكثر وضوحاً على ارتفاعات عالية.
اختصاصية التغذية إيلي بيرش من holland & Barrett أضافت في مقابلة مع “Conde Nast Traveller” أن طعام الطائرات غالباً ما يكون فائق التصنيع، منخفض الألياف، وغنياً بالسكر، والملح، والمواد الحافظة، مما قد يسبب اضطرابات هضمية أثناء الرحلة.
وقد حظي فيديو الدكتور تشاتيرجي بتفاعل واسع على تيك توك، حيث تجاوزت مشاهداته 326 ألف مشاهدة، وحصل على أكثر من 9,300 إعجاب، مع عشرات التعليقات التي أكدت تجارب مشابهة. وكتب أحد المتابعين “عملت سابقاً في مصنع لإنتاج طعام الطائرات، وكان لدينا مختبرات لضبط الطعم لأن حاسة التذوق تختلف في الجو”.
في المقابل، عبر آخرون عن شعورهم بالانتفاخ بعد تناول الطعام في الطائرة رغم عدم معاناتهم من ذلك في حياتهم اليومية. بينما قلل البعض الآخر من أهمية التحذيرات، مشيرين إلى أن الأمر يعتمد على عدد مرات السفر، وأنه من الطبيعي أن يتجنب الطاقم تناول نفس الطعام باستمرار.
يبقى طعام الطائرات تجربة فريدة تتأثر بعدة عوامل، لكن الوعي بمكوناته وتأثيره على الجسم يمكن أن يساعد المسافرين على اختيار الأفضل لصحتهم خلال الرحلة.
اترك ردك