ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على لسان قيادات عسكرية إسرائيلية أن جيش الاحتلال يخوض ما سموه “حرب الذكاء الاصطناعي” الأولى، باستخدام خوارزميات متطورة.
وبحسب الأناضول، تستخدم إسرائيل منذ عام 2021 أنظمة الذكاء الاصطناعي في المنظومات الحربية، وتواصل العمل على تطويرها.
ووفق صحيفة الغارديان البريطانية فقد أتاح العدوان الأخير على غزة فرصة غير مسبوقة لجيش الاحتلال لاستخدام مثل هذه الأدوات في مسرح عمليات أوسع بكثير. ومع ذلك، لم يجرِ إيلاء سوى القليل من الاهتمام نسبياً للأساليب التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لاختيار أهداف في غزة، وللدور الذي لعبه الذكاء الاصطناعي في حملة القصف.
وفي الوقت الذي تعمل فيه منظومة “مصنع النار” على استهداف تجمعات لا تقل عن 5 أشخاص، لمنع وقوع أضرار جانبية ووفيات في صفوف المدنيين، إلا أن منظومة “البشارة” التي اختُبرت لأول مرة في هجمات غزة الأخيرة، لا تعمل بهذه الصيغة نفسها.
وتمتلك منظومة “البشارة” القدرة على تحليل مصادر المعلومات القادمة من العناصر البشرية ووسائل استخبارية أخرى مثل صور الطائرات من دون طيار وبيانات المراقبة والتحليل الجغرافي ومراقبة التحركات والأنماط السلوكية للأفراد.
وفي الوقت الذي تمكنت فيه منظومة “مصنع النار” من اكتشاف 50 هدفاً سنوياً خلال السنوات الماضية، استطاعت منظومة “البشارة” اكتشاف ما لا يقل عن 100 هدف يومياً، قُصف نصفها، بحسب الأناضول، ما تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى بين المدنيين.
وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، تنقسم الأسلحة الآلية اليوم إلى فئتين رئيسيتين: أنظمة الأسلحة الفتاكة المؤتمتة بالكامل، التي لا توجد أمثلة حقيقية لها في السوق، والأسلحة المستقلة الفتاكة (LAWs)، التي من حيث المبدأ تسمح للبشر بالسيطرة.
وبينما تزعم الأغلبية العظمى من القوى العسكرية الغربية، ومن ضمنها إسرائيل، أنها اختارت الأسلحة المستقلة، إلا أن حجم الدمار وأعداد الضحايا في غزة يشير إلى غير ذلك تماماً.(trt arabic)
اترك ردك