تقولُ معلومات “لبنان24” إنَّ “حزب الله” يُجري عملية تدقيقٍ أمنية واسعة في مناطق خاضعة لسيطرته، وقد شمل هذا الأمر تجمعات تضم أشخاصاً من التابعية السورية في جنوب لبنان.
يخشى “حزب الله” بشكل أساسي من وجود “عناصر مُندسة” في أوساطه، خصوصاً أن هناك معلومات تفيدُ بأن سوريين كانوا في لبنان، وعاشوا في أوساط اجتماعية مُختلفة، انتقلوا إلى سوريا وانضموا هناك إلى جماعات مُسلحة وجاهروا بهذا الأمر علناً.
ويُعتبر الهاجس الأمني لدى “حزب الله” كبيراً جداً، الأمر الذي استدعى تحركه الميداني لتأمين مناطقه، فيما الأساس بالنسبة لمسؤوليه الأمنيين هو “تنظيف” ساحته من “الدخلاء” خوفاً من ظهور “خلايا نائمة” قد تلعبُ دوراً كبيراً وبارزاً في حال نُفذت عملية “حصر السلاح” وما قد يترافق معها من توترات.
وعملياً، فإن “حزب الله” بات يعملُ على تهيئة الأجواء الأمنية المؤاتية له لكي يكون مُسيطراً على مناطقه بشكلٍ أكثر من السابق، وينبعُ هذا الأمر من القلق الشديد الذي تحمله المرحلة المُقبلة وسط وجود مخاوف من إمكانية حصول “اشتباك” داخلي.
وإذا كان “حزب الله” يخشى تسليم سلاحه، فإنّ أكثر ما يهدّده أيضاً هو إمكانية أن تكون هناك جماعات قد تسلّلت إلى أوساطه وتلقت تعليمات للعمل ضدّه انطلاقاً من مناطقه من أجل إحداث بلبلة أمنية. بالنسبة لـ”حزب الله”، فإن الخوف لا يكمنُ تجاه أطراف لبنانية بقدر ما هو يتركّز تجاه أطراف “لاجئة” قد يكون لها ارتباطات مع أجنحة مسلحة في سوريا وتم تجنيدها لتسريب معلومات عن مناطقه وأماكنه.
وعملياً، فإن “الحزب”، ورغم استمرار تنسيقه مع الأجهزة الأمنية واستخبارات الجيش، إلا أنهُ يحاول متابعة بعض الملفات عبر أدواته الخاصة، وذلك على قاعدة “أمن ذاتي في مرحلة حساسة جداً”. ولذلك، فإن ما يجري يفتحُ الباب أمام تساؤلات عما يمكن أن تشهدهُ بيئة الحزب من إضطرابات، فالأمور هذه المرة مُختلفة تماماً عن السابق، بينما قلق “الحزب” الآن يتركز على “المخبرين” المتنكرين بـ”صفة لاجئين”.
اترك ردك