وتمثل تذاكر السفر الجوي 1.6% فقط من مؤشر أسعار المستهلك، إلا أنها جزء من فئة أكبر هي قطاع النقل والاتصالات الذي يشكل ما يقرب من خمس السلة التي يعتمد عليها المؤشر، مما يعني أن التغييرات الكبيرة يمكن أن تؤثر بشدة على القراءات الشهرية صعوداً أو هبوطاً.
وتقول نيرا شامير، كبيرة الاقتصاديين في بنك “ديسكاونت إسرائيل” (Israel Discount Bank) إن “قسم النقل شهد تقلبات كبيرة في الأشهر الأخيرة، وقد أصبح قسماً لا يمكن التنبؤ به في الواقع”.
وأصبحت قدرة البنوك والمتعاملين على المحك في ما يتعلق باتخاذ قرارات استثمارية مثل تفضيل الأدوات المالية المرتبطة بأسعار المستهلكين، أو البحث عن طرق أخرى للتحوط في استثماراتهم.
كذلك تجعل القراءات المفاجئة الأخيرة، تحديد مسار السياسة النقدية أشد صعوبة بعد أن تحول البنك المركزي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مؤقتاً، بعد خفضها في بداية العام.
والنتيجة هي التقلب الشديد في الأسعار من شهر إلى آخر، مع وقف شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل والعودة لاستئنافها من جديد، بينما يتأرجح الطلب من المسافرين صعوداً وهبوطاً حسب مسار الحرب. (بلومبرغ)
اترك ردك