ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنه “كلما طال انتظار وهم الإفراج عن الأسرى عبر طريق التفاوض، كلما طالت معاناة الرهائن في غزة”، وأضاف: “السؤال المطروح أمامنا ليس ما إذا كان يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم، فهذا أمرٌ لا جدال فيه، لكن السؤال المحوري هو كيف سيتمّ ذلك؟”.
وأكمل: “في الواقع، يجب أن ينتهي هذا، فكلما طال سعينا وراء وهم الإفراج المُتفاوض عليه، طالت معاناة الرهائن الإسرائيليين في الأنفاق، وطالت فترة حكم حماس لغزة، وطالت الحرب – للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
واستكمل: “إنَّ فكرة وجوب إدارة الحرب الآن، لا كسبها، هي مغالطة. في العقود الأخيرة، أصبح البعض يعتقد أنه لا ينبغي إجبار أي طرف على الركوع – وأن علينا إلحاق ما يكفي من الألم لتحفيز التفاوض، ولكن ليس لدرجة المخاطرة بنتائج حاسمة. لقد استرشد الغرب بهذه النظرية في العديد من الصراعات الفاشلة. ومع ذلك، فإن الحرب دون نصر لا تُنتج السلام – بل تُنتج الجمود والفوضى والبؤس”.
وأضاف: “من يقول إن حماس لا يمكن هزيمتها لمجرد أنها فكرة، يتجاهل التاريخ تماماً. العبودية كانت فكرة، وكذلك النازية، وكذلك الشيوعية السوفيتية. استمرت هذه الأيديولوجيات حتى انهارت الأنظمة التي جسدتها. لسنا بحاجة لهزيمة كل شخص يحمل سلاحاً.. نحنُ بحاجة لكسر النظام الذي يسمح لحماس بالقيادة والسيطرة والإكراه”.
وتابع: “ماذا عن الرهائن؟ كل وقفة قتال، وكل عرض سخي، وكل فتح للطرق الإنسانية لم يُقصّر مدة أسرهم، بل أطالها. لقد سمح ذلك لحماس بإعادة تنظيم صفوفها، وإعادة صياغة روايتها، ورفع مطالبها. في هذه الأثناء، تنشرُ الحركة مقاطع فيديو لأسرى يعانون من الجوع وهم يحفرون قبورهم بأيديهم. هذا ليس تفاوضاً، بل تعذيب نفس”..
وتابع: “هناك مخاطر للعمل العسكري، ويجب أن نعترف بها بصدق. ومع ذلك، فإن من يحذرون من أن استمرار القتال قد يعرض الرهائن للخطر، عليهم الآن أن يعترفوا بعكس ذلك، فكل تأخير وكل وقف لإطلاق النار يزيد من الخطر على الرهائن، فيما التأخير يمنح حماس وقتاً، والوقت بالنسبة للرهائن قاتل”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
اترك ردك