عن هوية “الجيش السوري الجديد”.. هكذا تحدّث تقرير أميركيّ

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريراً جديداً ذكرت فيه أنَّ المخالفات الخطيرة التي ارتكبتها القوات الحكومية السورية في مُحافظة السويداء خلال أحداث حصلت هذا الشهر هناك، أثارت تساؤلات حول حدود سيطرة الرئيس السوري أحمد الشرع على تلك القوات وأيضاً عن “هويتها”.

 

ولفت التقرير إلى أن أحداث السويداء رسمت صورة عامة لطبيعة الجيش السوري الجديد والعقبات المختلفة في طريق توحيده ككتلة واحدة تعمل بإمرة الشرع، بسبب ما يندرج تحت مظلته من ألوية ذات مشارب مختلفة، وخلفيات عرقية وطائفية.
وحددت لجنة تحقيق مستقلة، بتكليف من الدولة السورية، هوية 298 شخصاً يُشتبه في ارتكابهم انتهاكات ضد الطائفة العلوية، كان من بينهم مشتددون أجانب قدموا إلى سوريا في مهمة طائفية صريحة: “التخلص من نظام الأسد، العلوي”.

الصحيفة الأميركية قالت إنَّ “حكومة الشرع حاولت النأي بنفسها عن المخالفات الجسيمة”، مدعية أن “الجناة تجاهلوا توجيهاً يحظر استهداف المدنيين”.

 

 

وخلال الأحداث، ظهرت أدلة أخرى تُشير إلى تورط القوات الحكومية في انتهاكات ضد الطائفة الدرزية في السويداء.

التقرير ذكر أنَّ “الجهد المُستعجل لتوحيد الفصائل المسلحة السورية أدى إلى ترك العديد من الميليشيات المُناهضة للأسد تعمل بشكل مُستقل تحت قيادة قادتها الأصليين”، وأضاف: “كذلك، تم استيعاب الجماعات المدعومة من تركيا مثل العمشات والحمزات في الجيش ككتل، وتسلمتا قيادة فرق في الجيش، ومع ذلك، طُلب من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد الاندماج كأفراد فقط، وبهذه السياسات، خلق الشرع اختلالاً طائفياً في جيش سوريا الجديد”.

كذلك، يرى الخبراء أن من الأسباب المقلقة التي تحيي المخاوف من تكرار ما حدث في السويداء والساحل السوري هو عدم تقديم الشرع أي ضمانات لحقوق الأقليات العرقية أو حمايتها أو مشاركتها السياسية. (24)