وأكد شلومي فروختر، مدير الأبحاث في ديب مايند، خلال مؤتمر صحفي أن Genie 3 يُعد أول نموذج تفاعلي لحظي متعدد الأغراض، قادر على توليد عوالم فوتوغرافية واقعية أو خيالية وحتى مزيج بينهما، دون أن يكون مخصصًا لبيئة معينة. وأشار إلى أن النموذج يتفوق على الإصدارات السابقة من حيث المرونة والدقة، حيث يمكنه توليد بيئات ثلاثية الأبعاد بدقة 720 بكسل، ولمدة تصل إلى دقائق كاملة، مقارنة بعشر أو عشرين ثانية فقط في الإصدار السابق Genie 2.
ويتيح Genie 3 إنشاء عوالم يمكن التحكم بها عبر الأوامر النصية، مع قدرة لافتة على تذكّر العناصر التي تم توليدها سابقًا والحفاظ على التماسك الفيزيائي بمرور الوقت، وهي سمة لم تتم برمجتها بشكل مباشر، بل ظهرت تلقائيًا من خلال طريقة التدريب.
رغم أن النموذج لا يزال في مرحلة المعاينة البحثية ولم يُطرح بعد للمستخدمين، إلا أن خبراء ديب مايند يرون فيه أداة ثورية في التعليم، وصناعة الألعاب، وتصميم الأفكار، لكن إمكانياته الأبرز ستظهر في تدريب وكلاء الذكاء الاصطناعي على أداء مهام عامة، وهو ما يعتبره الباحثون خطوة أساسية على طريق الذكاء الشبيه بالبشر.
اترك ردك