وأعلنت وزارة الزراعة الفرنسية أن العديد من منتجات الجبن التابعة للشركة المعنية قد سُحبت من الأسواق، داعية النساء الحوامل وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة إلى الحذر ومراقبة أعراض مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، مؤكدة أن المرض قد يتخذ مسارًا خطيرًا وأن فترة حضانته قد تصل إلى ثمانية أسابيع.
وبحسب إذاعة فرانس أنفو، فقد تم سحب نحو 40 صنفًا من الجبن على وجه السرعة، وسط ترجيحات بوجود صلة بين الإصابات ومصنع جبن واحد في مقاطعة كروز، كان قد سحب منتجات ملوثة في يونيو الماضي. وأُغلق خط الإنتاج المشتبه به، فيما زادت الفحوصات الصحية على الخط الجديد مئة ضعف.
ويرجّح خبراء أن يكون مصدر التلوث الحليب المبستر، إذ أوضح برونو ميغاربان، رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى لاريبوازيير بباريس، أن البكتيريا قد تنمو حتى بعد البسترة، إما بسبب تلوث مباشر للغذاء أو للمواد الخام، أو نتيجة تلوث خطوط الإنتاج، مشيرًا إلى قدرتها على البقاء والتكاثر حتى في الثلاجات.
من جانبها، اعتبرت منظمة فود ووتش فرنسا أن غياب الشفافية والعقوبات الرادعة للمخالفين المتكررين ساهم في وقوع هذه الأزمة، لافتة إلى أن “الليستيريا” تُعد ثاني أكثر أسباب الوفاة الناتجة عن التسمم الغذائي في فرنسا. (روسيا اليوم)
اترك ردك