وقال بروكس في مقال حديث إن المليارات المتدفقة من صناديق رأس المال المغامر نحو شركات مثل Figure قد لا تثمر عن نتائج عملية قريبة، لأن الروبوتات البشرية “لن تكتسب المهارة اليدوية الدقيقة التي تميز الإنسان”، مما يجعلها محدودة الجدوى في الواقع التطبيقي، وفقًا لموقع TechCrunch.
وتتفق آراء عديدة من خبراء الذكاء الاصطناعي والمستثمرين مع هذا التحذير، إذ يرى البعض أن انتشار الروبوتات البشرية على نطاق واسع لن يتحقق قبل سنوات طويلة، وربما بعد عقد من الزمن.
ويقول فادي سعد، الشريك العام في صندوق Cybernetix Ventures، إن السوق الحالي لا يُظهر فرصًا تجارية ضخمة سوى في مجالات محدودة مثل الفضاء، مشيرًا إلى أن السلامة تبقى التحدي الأكبر حين تعمل الروبوتات بجانب البشر، متسائلًا: “ماذا لو سقط الروبوت على طفل؟ أو تعرض للاختراق؟”.
وتقارن سانجا فيدلر، نائبة رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في إنفيديا، الحماس الحالي بـ”فقاعة السيارات ذاتية القيادة” عام 2017، حين ظنّ الجميع أن التقنية جاهزة، لكنها احتاجت سنوات طويلة من التطوير.
ويتفق معها بيل دالي، كبير علماء إنفيديا، الذي أكد أن “الطريق أمام الروبوتات البشرية لا يزال طويلاً”، رغم ضخّ الشركة استثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية.
ويضيف سيث وينتروث، الشريك في صندوق Eclipse، أن بناء روبوت يتحكم بعشرات المفاصل والدرجات من الحرية يمثل “تحديًا هندسيًا واقتصاديًا هائلًا”، مشيرًا إلى أن القطاع لا يزال “في مراحله الأولى جدًا”.
ويشير التقرير إلى أن شركات مثل Tesla وFigure وK-Scale Labs وHugging Face ما زالت في طور التجريب والتطوير المحدود، رغم الطلبات المسبقة على منتجاتها.
ويرى الخبراء أن مستقبل الروبوتات البشرية لن يكون قريبًا، وربما يتجه نحو تصاميم مختلفة عن الشكل البشري التقليدي، مثل مركبات ذكية أو أدوات آلية متخصصة، بدلًا من “الروبوت الكامل القدرات” الذي تصوره هوليوود.
اترك ردك