الظاهرة تتعلق بتجمّع المجرات المعروف باسم PLCK G287.0+32.9، حيث رُصدت سحابة راديوية هائلة تحيط به، تُعد الأكبر من نوعها حتى الآن، إذ يبلغ قطرها نحو 20 مليون سنة ضوئية، وهو ما يفوق حجم مجرّة درب التبانة بنحو 20 مرة.
المفاجأة الأبرز كانت في رصد هذه السحابة عند تردد 2.4 غيغاهرتز، وهو أمر نادر، ما يشير إلى وجود جسيمات مشحونة (أشعة كونية) وحقول مغناطيسية على مسافات بعيدة من مركز التجمّع. كما اكتُشف في قلبه ما يُعرف بـ”هالة راديوية” بعرض يتجاوز 11 مليون سنة ضوئية.
لكن ما حيّر العلماء هو استمرار نشاط الإلكترونات التي تنتج هذا الإشعاع رغم أن هذه الجسيمات عادة ما تفقد طاقتها تدريجياً. ويُرجَّح أن يكون هذا النشاط ناتجًا عن موجات صدمية عملاقة أو اضطرابات غازية عنيفة بين المجرات، مما يدفع إلى ضرورة تطوير نماذج نظرية جديدة لشرح الظاهرة.
ويؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يعيد فتح النقاش حول مصادر الطاقة الكونية الهائلة، ويطرح علامات استفهام جديدة حول أدوار الثقوب السوداء الفائقة الكتلة في تشكيل وتطور المجرات. (روسيا اليوم)
اترك ردك