وتشير التقديرات الأولية إلى أن قيمة هذا الاكتشاف تصل إلى نحو 413 مليار يورو، مما يجعله أحد أبرز الاكتشافات الجيولوجية في العقود الأخيرة.
ويرجع تكون هذا الاحتياطي إلى عملية جيولوجية فريدة من نوعها امتدت على مرحلتين. وعملياً، فقد بدأت الأولى قبل أكثر من 16 مليون سنة إثر ثوران بركاني ضخم، حيث تفاعلت مياه البحيرات القلوية مع الزجاج البركاني الغني بالليثيوم، مما أدى إلى تكوين طين غني بالمغنيسيوم.
أما المرحلة الثانية، فقد شهدت تسرب سوائل حرارية أرضية محملة بعناصر مثل البوتاسيوم والفلور، مما غيّر التركيبة المعدنية للطين وأنتج طبقات “الإيليت” الغنية بالليثيوم.
ومع الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا الاكتشاف، إلا أنه أثار جدلا واسعا، خاصة بين قبائل السكان الأصليين التي تعتبر المشروع شكلاً من “الاستعمار الأخضر” الذي يهدد أراضيها وثقافتها.
كذلك، عبر نشطاء بيئيون عن قلقهم بشأن الآثار المحتملة على التربة والمياه الجوفية، رغم أن عمليات الاستخراج لن تعتمد على الطرق التقليدية الملوثة مثل برك التبخير.
وفي حال نجاح تطوير المشروع، فقد يعزز موقع الولايات المتحدة كقوة رائدة في سوق الطاقة النظيفة، ويدعم جهودها نحو التحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة لمكافحة التغير المناخي. (rt)
اترك ردك