كيف أصبحت المُواجهة بين روسيا وأوكرانيا حرباً بطائرات من دون طيار؟

ذكر موقع “الامارات 24″، أنّ المسيّرات الروسيّة أمست أكثر فاعلية وتهديداً للدفاعات الجوية الأوكرانية، بينما في المقابل، باتت طائرات “دارتس” الهجومية للجيش الأوكراني سلاحاً تكنولوجياً أساسياً في مواجهة موسكو.

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي في مجلة “لو بوان” الفرنسية توماس غريندورغ، فإنّ الحرب بين روسيا وأوكرانيا أصبحت حرب طائرات من دون طيار.

 

ووفقاً للقوات الجوية الأوكرانية، وصلت نسبة اختراق الطائرات الروسية إلى 15% من إجمالي الهجمات بين شهريّ نيسان وحزيران الماضيين، مُقارنة بـ5% في الثلاثة أشهر السابقة.

وبحسب ياسر أتالان، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، فإنّ المشكلة ليست في تدهور الدفاع الجوي الأوكراني، بل في تبنّي روسيا لأسلوب أسراب الطائرات وتغيير مسار الطيران مما يزيد فاعليتها. ويُقال إنّ بعضها مُجهّز بمُحرّكات نفاثة إضافية لزيادة سرعتها قبل الاصطدام، وبالتالي إلحاق أقصى ضرر ممكن أو تجاوز دفاعات العدو. كما أنّ “زيادة حجم عمليات الإطلاق تُثقل كاهل أنظمة الدفاع الأوكراني، مما يزيد من مُعدّل النجاح”، كما يوضح أتالان.

أما في ما يتعلّق بطائرات “دارتس”، فإنّها تتمتع بالقُدرة على التحليق لمسافة 40 كيلومتراً بحمولة تزن 14 كيلوغراماً، وهي تُمثّل واحدة من أكبر الرهانات التكنولوجية لكييف ضدّ موسكو.

 

ووفقاً لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، فإنّ طائرات “دارتس” المُسيّرة “خضعت للاختبار بالفعل ولا تُعاني من أيّ عوائق”.

وأشادت بها منصّة “Defense Tech Community” الإلكترونية المتخصصة، حيث قالت إنّها تستطيع تنفيذ “ضربات عالية الدقة”، وسرعتها القصوى تصل إلى 160 كيلومتراً في الساعة، كما أنّها قادرة على تحمّل “نيران الأسلحة الصغيرة بمختلف أنواعها”.

وعلى صعيد آخر، فقد زادت أوكرانيا إنتاجها من الطائرات المسيّرة بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب مع روسيا.

 

ووفقاً لصحيفة “كييف إندبندنت”، التي نقلت معلوماتها عن وزير الدفاع السابق رستم عمروف، فإنّ الشركات الأوكرانية باتت قادرة على تصنيع ما يصل إلى 4 ملايين طائرة مُسيّرة سنوياً. (الامارات 24)